نفاخر نحن في السعودية بأن الغالبية العظمى من التعداد السكاني هم من فئة، الشباب إلا ﺃن سياسة العيﺐ عطلت هذه الطاقة الجبارة، فكثير من ا لشبا ب ينظر إ لى العديد من المهن ويرى ﺃ نها ستحقق له د خلا يوفر له الحياة، الكريمة ول ك ن ه لايجرؤ على العمل بها لأن مجتمعنا السعودي يعتبرها عيﺐ ووصمة عار؛ فالشاب الذي يعمل في هذه المهنة ﺃو تلك يسعى جاهدا لإخفائها عن ﺃصدقائه ومعارفه حتى لا يعيروه بتلك ا لمهنة، و لنأ خذ على سبيل المثال مهنة ال ح لاق، ة فما العيﺐ فيها خاصة ﺃنها تحقق مكاسﺐ كبيرة وهي غير مجهدة ولا تحتاج إلا إلى القليل من الأدوات (مشط) ومقص؟ والمصيبة ﺃن كثيرا من الشباب يريدون ﺃن تكون مهنتهم مفصلة كالجلوس خلف المكاتﺐ وشرب الشاي والقهوة دون شغل ولا مشغلة كما يقو لو ن، ثم بعد ذلك يتعللون ويشكون ﺃنهم عاطلون عن العمل. الأمريكي والبريطاني ي ع ت ز ا ن بنفسيهما، ولكن هذا لا يمنع البريطاني ﺃو الأمريكي من الإمساك بالمكنسة لينظف بها، الشارع ﺃو ا لعمل ف ي ا لمطا عم لتقديم ال وج ب، ات ﺃو فتح محل ليمارس فيه الحلاقة ويكون مسؤولا عن نفسه، فهل نحذ و حذوهم ونترك الأعذار، الواهية فالمجتمع سيحترم من يكسﺐ لقمة عيشه بكد يمينه ولو بعد، حين ولا يحترم ﺃولئك المتسكعين في الشوارع ال ذي ن يقضون ليلهم في السهر ونهارهم في النوم العميق.