خيبة ﺃ مل كبير ة عمﱠت ﺃوساط كثير من المعلمين، والمعلمات الذين اضطرتهم الظروف إلى العمل خارج مدنهم ﺃو مناطقهم، الأصلية فأزمة السكن والدوام ﺃصبحت تشكل ضريبة ثابتة يدفعها هؤلاء كل، عام ﺃضف إلى ذلك الضغوط النفسية والاجتماعية والمشكلات، الأمنية حيث حوادث السير المتكررة التي راح ضحيتها كثير من المعلمات؛ بسبﺐ تنقلاتهن ب ي ن ال ق رى والهجر، النائية وقطعهن مئات الكيلومترات عبر طرق مخيفة، ووعرة متسلحات فقط بالصبر، والاحتساب ورغم محاولات ال وزارة لتحفيز هؤلاء ب زي ادة رواتبهم بمعدل 5 إلى 9 في، المئة واحتساب العام الواحد بعامين في سني، الخدمة إلا ﺃن كثيرا منهم ﺃكدوا ﺃن هذه الحوافز لا تساوي شيئا ﺃمام معاناتهم، المتكررة حيث تقول عائشة: سالم "واجهت كثيرا من المشكلات فيما يتعلق، بالسكن فضلا عن ﺃنني ليس لدي محرم؛ لتلبية طلباتي وحاجياتي في المأكل" والمشرب، ﺃما، ياسمين وهي معلمة من، جدة فيبعد مقر عملها عن منزلها ما يقارب 400 كيلو ذهابا وإيابا؛ الأمر الذي يضطرها إلى الاستيقاظ الثالثة صباحا؛ حتى تصل في، مواعيدها وظلت على هذه الحال إلى ﺃن تم نقلها . ﺃخيرا. كثير من ا لمعلمين والمعلمات الذين التقيناهم ﺃجمعوا على مطالبة الوزارة بتعيين ﺃبناء وبنات المناطق في، مناطقهم مع ضرورة تحفيز المغتربين والمغتربات بحوافز ﺃكثر مما هي عليه، الآن وعدم إعطائهم الحصة الأولى ، والأخيرة وتقول: منى "كل طموحاتي وﺃمانيّ باءت بالفشل بعد، تعييني حيث كل شيء بعيد، عني حتى إرس ال الجوال بعد توزيعي في منطقة جبلية، نائية فوجدت نفسي فجأة بين، خيارين إما الاستقالة وحرمان ﺃهلي، الرزق ﺃو المواصلة في هذه الدوامة ا لتي لم تخر جني منها كل التقارير الطبية التي عملتها.. ﺃ مضيت حتى الآن ﺃربع سنوات وظللت في كل سنة ﺃطلﺐ، النقل لكن دون "جدوى، وتوافقها الرﺃي (و ) الدعجاني، التي وصفت نبأ تعيينها في مدرسة نائية "" بالصدمة، والحال نفسها تنطبق على يوسف ﺃحمد صالح المويل الذي تفاجأ بتعيينه في منطقة، الخن التي تبعد عن مدينة الهفوف نحو 300، كيلومتر مشيرا إلى ﺃنه سمع باسم المنطقة للمرة، الأولى: وﺃضاف "لم ﺃكن ﺃتوقع تعييني في منطقة نائية؛ بحكم تخصصي في" الرياضيات، وإن ﺃمله الوحيد ﺃصبح في انتظار المسح الشامل الذي ستجريه الوزارة بعد 15 يوما من بدء العام الدراسي في جميع، المناطق وتقرر بعده إمكان النقل من، عدمه ﺃما هاشم العلي: فيقول "معاناتي استمرت ست، سنوات حيث بدﺃت في ه ج ر، سكاكا وم ن ثم" النعيرية، إل ى ﺃن فرج اﷲ عليه ونقل إلى مدينة، الدمام التي حمد اﷲ، عليها رغ م بعهدها عن الأحساء 531 ب، كلم إلى ﺃن تفاجأ هذا العام بنقله إلى هجرة، يبرين التي تبعد عن الأحساء 533 ب، كلم وهو ما صدمه؛ لعدم تقدير الوزارة خد مته ف ي ا لهجر ست سنوات "متتالية،: وﺃضاف" ما الذي يمكن ﺃن يقدمه المدرس إلى طلابه إذا كان بهذه النفسية، المتعبة بل إن بعض الأيام يكون النوم في عينيه ﺃثناء "الشرح، وهو نفس ما حصل مع حسين الشافعي الذي تم تعيينه في مدينة شويدان التابعة لمحافظة، الأفلاج فيما اضطر عادل، الشمري الذي تم تعيينه مديرا لمدرسة قرية جفرة ا لتا بعة لتعليم ا ل ر س وتبعد 202، كلم إلى تعلم مهنة () البنشر، التي كسﺐ منها خبرة لا يستهان، بها ولمّح الشمري إلى وجود واس ط ات في التعيين؛ بد ليل و جو د معلمين بخد مته نفسها نُقلو ا إلى نقاط ﺃقرب 50 كم عن مدينة، الرس فيما بقوا هم في، ﺃماكنهم وطالﺐ الشمري بإعادة النظر في، الحوافز واقترح ﺃن يصرف لهم نصف ريال عن كل كيلو يبعد عن إدارة، التعليم خاصة ﺃن الآلية التي يعمل بها الآن لا ترتقي إلى، الطموحات ﺃما (بدر) الفريدي فأشار إلى ﺃن الشيء الوحيد الذي لم يضعه في احتياطاته هو فيتامين () واااو.