ﺃكتﺐ هذه الأس ط ر ف ي ح دود الثانية عشرة ظهرا. ف ي مثل هذا التوقيت -قبل ﺃربعة ﺃشهر -مضت كنت ﺃوقع عقد ا نضما مي إ لى طا قم ا لصحيفة التحريري. ﺃذكر جيدا كيف حاصرتني في تلك الآونة مشاعر عديدة، متناقضة كانت مزيجا غريبا من التردد والرغبة في خوض التجربة. : يقال الناس ﺃع داء لما جهلوا. "و"شمس كانت (مجاهلَ) بالنسبة إليّ، ولم يكن ﺃحد ليلومني. وستمضي، الأيام ﺃنتقل خلالها إلى مدينة لا ﺃنتمي إليها ولا ﺃعرف ﺃحدا من ﺃهلها. كنت، غريبا، وحيدا يتنازعه الحنين إلى مدينته (و)ناسه الذين، اعتادهم وربما، ﺃدمنهم وكان القلق رفيقا يلازمني. . الآن. يمكنني القول إنني في هذه، المدينةالجديدة عليّ.. ﺃدركت ما لم ﺃكن ﺃدرك من. قبل. ﺃيقنت ﺃن غير اللامع والبراق قد يكون الأنقى والأثمن. . اليوم. وغدا. ﺃيضا. سيظل الإنسان عدو ما. يجهل. لكن "" شمس وطاقمها ومدينتها لم تعد ذلك المجهول بالنسبة إليّ. لم يتسنّ لي الوقت الكافي لأتعرف إلى، الرياض لكنني بدﺃت آلفها. بتﱡ ﺃعرف "" شمس -البشر والحبر والورق -والجدران فردا ف، ردا شبرا، شبرا وحرفا حرفا. من باب مكتبي () بيتي ﺃنظر إليهم: الآن هؤلاء هم. () ﺃهلي. فتية آمنوا، بالصحافة يعتنقون، النور مضمّخون بالحياة. ﺃمﱡهم، الشمس يتمردون ضد، الليل يتفجرون، كنبع يعقدون صفقاتهم مع، المتاعﺐ يتعاطون هَمّا يزداد. لذة.، وﺃلما وجوههم الصغيرة لا تتجهّ، م (يحرّ)رون. الكلمة. وﺃنفسهم. الذين يتحدثون عن تقاعس شبابنا وبلادتهم، وكسلهم لم يقدّر لهم --قطعا ﺃن يتعرفوا إلى شباب ال "" شمس، هؤلاء ال رائحتهم، صدق وﺃغانيهم، شغف ونزفهم كلمة. لا يتوارون من، العويل وفي حقائبهم ﺃلف حقيقة آلوا على ﺃنفسهم ﺃن يبدد نورها الظلمة. لو لم ﺃُحسﺐ، عليهم لقلت إن سرّ "" شمس، ، وتوهجها، وإصرارها ليس في هاجس التوق والتحدي والرهان والمنافسة. إن السر هو شباب كانوا يبحثون ويفتشون 1000 يوم وع. دد. لا عن المرﺃة (على طريقة) نابليون، بل عن سحر صاحبة، الجلالة وتعاويذ، القلم وترانيم المطابع. شباب. عاشقون. جفاهم، الكرى ﺃرّقهم، السهر غير ﺃنهم لن يناموا قبل ﺃن يضعوا نقطة. في. آخر السطر.