لم تجد المسلسلات التاريخية ا ل ت ي تتنا و ل شخصيا ت مؤثرة في التاريخ الإسلامي متنفسا حقيقيا لها هذ ا، العام في ظل الزحف الدرامي والكوميدي الكبير الذي ملأ الشاشات العربية وضيق الخناق، عليها حيث لم ينتج منها سوى ثلاثة ﺃعمال، فقط وهو ما دفع قنوات ﺃخرى إلى الاستعانة بأ عما ل منتجة في و قت سابق مثل مسلسلات (خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي والظاهر) بيبرس وغيرها. ونال مسلسل (ﺃبو جعفر) المنصور، الذي يتناول حياة ثاني خلفاء بني العباس وﺃكثرهم قوة وﺃذيعهم، صيتا نصيبا وافرا من الضوء مكنه من احتلال المرتبة الأولى في النصف الأول ضمن استفتاءات، رمضان وهو من بطولة عباس النوري وهاني الروماني ومنذر رياحنة وإياد نصار وعبير، عيسى ويسلط الضوء على حقبة ز منية مهمة تمتد منذ ﺃواخ ر عهد بني ﺃمية حتى نهاية عهد الخليفة ﺃبي جعفر، المنصور بعد إلى السيرة ويجسد بعض شخصيات الصحابة الكرام مثل حمزة بن عبدالمطلﺐ (رض ي اﷲ) وعنه وﺃسماء بنت ﺃبي، بكر ولقي هذا الأمر معارضة ش دي دة وخرجت ﺃصوات تطالﺐ بوقف المسلسل نظرا إلى مخا لفته ا لقو ا نين ا لتي تمنع تجسيد ﺃدوار الصحابة والعشرة المبشرين بالجنة في الأعمال، التلفزيونية ورغم ذلك عرض العمل عبر ﺃكثر من، قناة وحقق نسبة، متابعة واعتبر ﺃنه يقدم صورة إيجابية عن، الإسلام ويشارك فيه ممثلون منهم رشيد عساف وباسم ياخور وجيني ﺃسبر وغيرهم. ﺃما المنتجون المصريون فيبدو ﺃنهم في طريقهم إلى التوقف عن إنتاج هذه النوعية من الأعمال واكتفوا بإ نتا ج مسلسل بعنو ا ن (العارف ب) اﷲ من بطولة حسن، يوسف يجسد شخصية الشيخ عبدالحليم محمود ﺃحد ﺃئمة، الأزهر والمسلسل ﺃنتج بميزانية ضعيفة انعكست على بعض مشاهد العمل ال ذي لقي انتقادا شديدا خلال الفترة، الماضية كونه لا يقدم الحقيقة الكاملة في ﺃحداثه التي تمتد إلى نحو 30 حلقة. ي ش ار إلى ﺃن الأع م ال ا لتا ر يخية ل م تعد تنتج كما كا نت سا بقا بسبﺐ عز و ف بعض ا لمنتجين وتحولهم إلى ﺃنواع ﺃخرى من الأعمال تتمحور حول شخصيا ت ك ا ن ت حا ضر ة حتى ﺃمد، قصير والتنافس على إنتاجها وإدراجها ضمن الأعمال، التاريخية ﺃما المسلسلات التي ترصد التاريخ الإسلامي فأصبحت حاضرة على استحياء، شديد وكأنها تقدم ذرا للرماد في، العيون لتأكيد ﺃن هناك ﺃعمالا تاريخية مقدمة في ه ذا الشهر، الكريم الذي يشكل متنفسا حقيقيا، لها في حين ﺃن البعض منها يلقى اتهامات كثيرة بتشويه، التاريخ والبعض الآخر، بتلطيفه وهو ما ساهم في عزوف البعض عن إنتاجها والامتناع عن تصديرها إلى الشاشات العربية.