ﺃدى خلاف نشﺐ بين شركتي (مقاولة من) الباطن تعملان في مشروع تطوير طريق الملك عبداﷲ في العاصمة، الرياض إلى توقف العمل في المشروع بشكل، مؤقت إثر اتهامات متبادلة بين الشركتين. وتعود ﺃسباب الخلاف في المشروع الذي تعاقبت على ﺃعمال الحفر والترحيل فيه ثلاث شركات تعاقدت بشكل باطن فيما، بينها هي (الأحدية والإسناد المعماري وإنجاز) السلام، إلى مستحقات مالية متأخرة؛ ما ﺃدى إلى محاولة فسخ عقد الشركة الأخيرة (إنجاز) السلام التي رفضت هذا الموقف فأغلقت مداخل المشروع بآلياتها صباح ﺃمس؛ حتى يتم حل جميع الإشكاليات العالقة. وتشير التفاصيل إلى ﺃن شركة سعودي، ﺃوجيه التي ف ازت بمناقصة المرحلة الأولى من تطوير الطريق بمبلغ إجمالي قدره 698 مليون ريال قبل ﺃكثر من، عام ﺃوكلت مقاولات (الحفر) والترحيل إلى شركة الأحدية بمبلغ 400 مليون، ريال وقامت شركة الأحدية بدورها بالتعاقد مع مقاول من الباطن هو شركة الإسناد المعماري لتنفيذ المشروع بأكثر من 75، مليونا لتسند هي الأخرى المشروع إلى مقاول ثالث من الباطن هو (إنجاز) السلام، بمبلغ 18 مليونا 002 و ﺃلف. وهنا تبدﺃ خيوط المشكلة. فبعدما بدﺃت شركة إنجاز السلام (مقاول الباطن) الأخير بالعمل على مشروع الحفر حدثت تعقيدات مالية بينها وبين الشركة التي ﺃسندت إليها المشروع (الإسناد) المعماري، تطورت ﺃمس إلى مشادة كلامية ثم إلى شجار بين المشرفين على ﺃعمال الشركتين في، الموقع قبل ﺃن يصل مندوب من الهيئة العليا لتطوير الرياض ويفض الاشتباك. وتعود ﺃسباب الخلاف كما يرويها عبدالعزيز السعيد المدير الإداري والمالي لشركة إنجاز السلام إلى قيام ممثل مؤسسة الإسناد المعماري بطرد موظفي وعمال شركة إنجاز السلام من، الموقع وذلك بعدما طالبت شركة الإنجاز بمستحقات مالية متأخرة. وقال السعيد إن شركته اكتشفت كذلك تفاصيل في العقد حُجبت عن شركته ﺃثناء، التوقيع إضافة إلى احتساب قيمة معدات وآليات للمشروع على حساب شركته (إنجاز) السلام دون ﺃن يكون لذلك مبرر قانوني بحسﺐ ما ﺃفاد به ل ""شمس. وقال السعيد إن شركة الإسناد فاجأت شركته ﺃمس بأنها فسخت، العقد وﺃنها استبدلت بشركته شركة ﺃخرى لإكمال مشاريع الحفر. وﺃوضح ﺃن شركته ترفض ذلك قبل حل المشكلة قانونيا وعمل المخالصات المالية، المطلوبة وبناء على ذلك فقد طلﺐ من آليات تابعة لشركته ﺃن تغلق مداخل المشروع كي لا تعمل الشركة الجديدة قبل حل المشكلة تماما. من، جانبه قال عوني بشير ممثل شركة الإسناد المعماري إن شركة إنجاز السلام التي تعاقدت شركته معها "تباطأت في" العمل؛ ما دفع شركته إلى الاستعانة بمعدات جديدة لإكمال، العمل لكن مدير شركة الإنجاز رفض ﺃن تقيد قيمة هذه المعدات على، حسابه ثم رفض دخولها للمشروع. وﺃوضح ﺃن ما يطالﺐ به صاحﺐ شركة الإنجاز من مبالغ هي "مجرد" ادعاء؛ لأنهم لم يستوفوا شروط العمل في العقد الموقع بين الشركتين. لكنه عاد للتأكيد ﺃن ﺃي مستحقات مالية ستتم دراستها عبر محاسبين قانونيين في، الشركة "وإن كان لشركة إنجاز السلام حق" فسيأخذوه. وذكر ﺃن الشركتين ستجتمعان اليوم لحل مشكلة المستحقات المالية المعقدة. يُذكر ﺃن مشروع تطوير طريق الملك عبداﷲ الذي بدﺃ العمل به قبل نحو شهرين يستهدف توسيع، الطريق الذي يعد شريانا رئيسيا، بالرياض عبر إنشاء ﺃنفاق وجسور تربطه مع الطرق الأخرى بدلا من إشارات المرور التي سببت ازدحامات مرورية خانقة على طول الطريق. وفازت شركة سعودي ﺃوجيه بعقد تنفيذ، المشروع وبدورها ﺃوكلت ﺃجزاء من المشروع إلى إحدى شركات المقاولات التي قامت بدورها بإسناد العمل إلى مقاول من الباطن ﺃسند هو الآخر المشروع إلى مقاول، آخر حتى انتهت السلسلة عند ثلاث شركات جميعها كان يفترض بها ﺃن تنفذ المشروع بالقيمة التي احتُسبت، لأجله ولكن المبلغ تناقص من شركة إلى آخرى ومن عقد لآخر لتصبح قيمة تكلفته 18 مليونا 002 و ﺃلف رغم تخصيص مبلغ 400 مليون في الأساس لهذا الجزء من المشروع.