تعتبر الممثلة المسرحية ومقدمة البرامج الحوارية التليفزيونية الأمريكية أوبرا وينفري واحدة من أكثر الوجوه المعروفة في العالم. لذا فإنه لم يكن من المستغرب أن يجمع حولها المصورون والمتفرجون الذين كانوا حريصين على التقاط صور لها عندما ظهرت أخيرا في زيارة مفاجئة إلى إحدى المدن الهندية استغرقت أسبوعا كاملا هي الأولى لها لهذه البلاد، قادمة من جنوب إفريقيا بعد أن شهدت تخريج الدفعة الأولى من خريجي الأكاديمية التي شيدتها هناك كانت لتعليم القيادة للبنات. وقامت أوبرا بتصوير برنامجها التليفزيوني الجديد «الفصل التالي OPRAH NEXT CHAPTER»، وهو برنامج يبث على قناة خاصة بها بعد أن تخلت عن تقديم البرامج الحوارية. ووفقا لتقرير نشرته ماريسا شارلز في صحيفة ال«ديلي ميل»، أن أحد أعضاء فريق الأمن المرافق لأوبرا اشتبك في شجار مع أحد الصحفيين المحليين، وأن الشرطة هناك أوقفت بعض الحراس بعدما ادعى صحافيون هنود آخرون أن أجهزة الفيديو العائدة لهم تعرضت للتلف أثناء الشجار، الذي لم يسفر عن إصابات. وأظهرت لقطات مسجلة بثتها إحدى الفضائيات المحلية أن حارس أمن هندي على ما يبدو دفع أحد الصحفيين في فريندافان، واحدة من المدن الهندوسية الكبيرة، قبل أن يتطور الأمر. وتم في وقت لاحق الإفراج عن الحراس، بعد أن اعتذروا خطيا للصحفيين. ولقد حدث الشجار أثناء الزيارة التي قامت بها وينفري، 58 عاما، مع حراسها الهنود والأمريكيين إلى مركز للأطفال الأيتام الذين تخلت عنهم عائلاتهم. وعادت البسمة لأيقونة البرامج التليفزيونية عندما زارت الموقع السياحي الشهير تاج محل بمدينة أجرا، قبل أن تتوجه لحضور مهرجان جايبور الأدبي. وارتدت سترة برتقالية تقترن بسراويل من اللون الكاكي. وحرص السياح الذين كانوا يتواجدون أمام المبنى على النظر في وجهها كما في محيطه التاريخي. وظلت الشرطة تتبعها وطاقم التصوير والمتفرجون أثناء سيرها في أجرا، قبل أن تتوجه لزيارة بعض الأحياء الفقيرة في مدينة مومباي. وتجولت في الشوارع وعلى جبهتها الدائرة الحمراء التقليدية الصغيرة التي اشتهر بها الهندوس «TILAKA» وارتدت بلوزة زرقاء مقلمة وسراويل سوداء، وكان بصحبتها في بعض أجزاء الجولة الكاتب الأسترالي جريجوري روبرتس. وانتهزت أوبرا الفرصة وتقاسمت تجاربها عبر تغريدة مع جمهورها بصفحتها في موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت «تويتر» وتناولت لقاءاتها مع نجوم السينما الهندية في مدينة مومباي التي تعتبر أكبر مقرات إنتاج الأفلام في العالم. وأشارت إلى مصمم المجوهرات فرح خان قائلة: «إنه شخص عظيم وشاعر وكاتب سيناريو». ثم تحدثت عن حفل عشاء تقليدي أقيم لها وسط أسرة مكونة من أربعة أجيال. ولكن نظرا لاختلاف التوقيت وحاجتها إلى النوم، فقد غادرت المكان مبكرا. وتمثلت ذروة وجودها في الهند بزيارة مهرجان جايبور الأدبي، وكان بصحبتها المفكر العالمي ديباك شوبرا، حيث قامت بتسجيل لقاء معه سيتم بث شريحة منه على شبكتها التليفزيونية. وولدت أوبرا في 29 يناير 1954 بولاية أوكلاهوما الأمريكية. وهي مقدمة برامج حوارية وممثلة مسرحية وشخصية عالمية، تحظى بالاهتمام على مواقع الإنترنت والصحف والمجلات وفي القنوات التليفزيونية والإذاعية. وعاشت طفولة فقيرة، والدها كان حلاقا إضافة إلى عمله ببعض الأعمال التجارية الصغيرة، ووالدتها كانت تعمل في خدمة البيوت، عاشت عند جدتها في حي فقير بعد انفصال والديها إلى أن بلغت السادسة من عمرها. وبدأت حياتها مراسلة لإحدى قنوات الراديو وهي في ال19، وأكملت تعليمها الجامعي في ولاية تينيسي من خلال منحة تعليمية حصلت عليها، حيث كانت من أوائل الطلاب الأمريكيين من أصل إفريقي في الجامعة، ما سبب لها صعوبات عديدة. وألفت خمسة كتب، كما أنها تمتلك استوديوهات وتصدر مؤسستها مجلة شهرية