دخلت المعركة بين الغرب وإيران حول تهديد الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز مرحلة خطرة للغاية، وتوقع صندوق النقد الدولي أن يؤدي توقف صادرات إيران النفطية إلى رفع الأسعار من 20 إلى 30 %، واعتبر الصندوق إغلاق مضيق هرمز سيشكل تعطيلا ضخما ولم يسبق له مثيل، فيما قال ساسة إيرانيون إنهم يتوقعون أن يتراجع الاتحاد الأوروبي عن الحظر المفروض على النفط الإيراني وكرروا تهديدهم بإغلاق مضيق هرمز الممر الملاحي الحيوي إذا نجح الغرب في منع طهران من تصدير النفط. وبعد يوم واحد من فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الإيراني بدت لهجة إيران متحدية فيما يتوقع أن يدخل الحظر حيز التنفيذ الكامل في غضون ستة أشهر. ونقلت وكالة أنباء إيران عن وزير الاستخبارات حيدر مصلحي قوله «عقوبات الغرب غير الفعالة على إيران ليست خطرا علينا. إنها فرص وحققت بالفعل الكثير من المنافع للبلاد». وفى السياق استقر سعر مزيج برنت فوق 110 دولارات أمس لمخاوف بشأن المعروض مع تجدد التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز في حين تبدو توقعات نمو الطلب أفضل من ذي قبل إثر مؤشرات اقتصادية إيجابية من أوروبا وأمريكا. وتدعمت الأسواق بتقارير أظهرت أن منطقة اليورو تفلت من الركود بعد تحسن مفاجئ لقطاع الخدمات هذا الشهر. وأفادت البيانات بأن قطاع الخدمات الألماني توسع بأسرع إيقاع له في سبعة أشهر في يناير في حين نما قطاع الخدمات في فرنسا بأسرع وتيرة منذ أغسطس. وعلى الجانب الآخر من الأطلسي بدا أن أمريكا أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم قد نفضت عن كاهلها حالة التشاؤم حيث توقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم نمو الناتج المحلي الإجمالي 3 % على أساس سنوي في ربع السنة من أكتوبر إلى ديسمبر. وقال ريك سبونر كبير محللي الأسواق لدى سي.إم.سي ماركتس «نتطلع إلى مسار لنمو قوي نسبيا وبيانات أمس للإنتاج الصناعي تنطوي على ذلك». وكانت وزارة النفط الإيرانية وجهت قبل يومين انتقادات حادة لقرار الاتحاد الأوروبي فرض حظر على نفطها. واعتبرت أنه قرار «متسرع وسيترك تأثيرات سلبية على البلدان الأوروبية».