تجردت أم في عقدها الثالث من العمر من مشاعر الأمومة وأقدمت على قتل طفلتها ذات السبعة أعوام بوحشية مستخدمة أداة حديدية غليظة دون أن تثنها صرخات الضحية وهي تحاول ثنيها عن مواصلة ضربها بالمفتاح الحديدي قبل أن تفارق الحياة. وفي التفاصيل أن أهالي حي ابن سويلم بمحافظة الطائف حبسوا أنفاسهم أمس إثر دوي المكان بصرخات استغاثة طفولية نثرت معها الرعب بدواخلهم لم تستمر سوى ثوان معدودات حتى اختفى ذلك الصوت البريء تاركا خلفه علامات الحيرة والذهول على وجوههم، قبل أن يستوعبوا ما حدث وتباطؤوا في مغادرة مساكنهم للبحث عن مصدر الاستغاثة ليكتشفوا أنه لطفله تسكن مع والدتها بذات الحي وقد فارقت الحياة بعد أن سامتها والدتها صنوفا من الضرب المبرح رسمت وحشيتها على جسدها البريء بمفتاح حديدي غليظ، فيما لم تفلح الجهود في إسعافها لتلفظ أنفاسها بمستشفى الأطفال. هرع رجال الأمن إلى المستشفى حال تلقيهم البلاغ وطوق موقع الجريمة برجال الدوريات الأمنية والشرطة بإشراف مباشر من مدير شرطة محافظة الطائف اللواء مسلم الرحيلي ومتابعة ميدانية من مدير مركز شرطة الفيصلية العقيد عبدالله بن مسفر النفيعي ورئيس التحقيقات الرائد وليد الزهراني ورئيس البحث والتحري بالمركز النقيب سلطان الزايدي وضابط التحقيق الملازم أول تركي الربيعي، حيث جرى التحقيق في الواقعة، فيما قامت الأدلة الجنائية برفع البصمات من الموقع وتحريز الأداة التي استخدمتها الأم في تعنيف الطفلة وقتلها. ونجح رجال الأمن في كشف غموض الجريمة في زمن قياسي بعد تحقيقات موسعة اتضح خلالها ضلوع الأم في قتل فلذة كبدها حيث اعترفت بسجلات التحقيق بالمركز بضربها ابنتها بالمفتاح الحديدي في أنحاء متفرقة من جسدها ما أدى إلى وفاتها، وتم التحفظ على جثمان الطفلة من قبل رجال الأمن تمهيدا لعرضها على الطبيب الشرعي لتدوين أسباب الوفاة. فيما صادقت الأم اعترافاتها الأولية لدى قاضي المحكمة الشرعية وذلك قبيل ترحيلها إلى مكةالمكرمة لتوقيفها على ذمة القضية بدار الفتيات إلى حين استكمال إجراءاتها النظامية. من جهة أخرى أكد الناطق الإعلامي بشرطة الطائف المقدم تركي الشهري ل«شمس» أنه تمت مباشرة البلاغ من قبل الجهات الأمنية المعنية بمركز شرطة الفيصلية والعمل جار على إحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية المتبعة.