تجمع ملوك أوروبا وعدد كبير من عائلاتهم في عاصمة الدنمارك كوبنهاجن للاحتفال بمناسبة مرور 40 عاما على تولي الملكة مارجريت الثانية مقاليد الحكم في الدنمارك. وأظهروا خلال حفل عشاء بعض المجوهرات والأوسمة التي يحتفظون بها ولا تظهر إلا في مثل هذه المناسبات الكبيرة.. وذلك حسب تقرير مصور في صحيفة ال«ديلي ميل» البريطانية نشرته أخيرا بعنوان «تيجان في الفجر وسط بريق المجوهرات»، وقالت فيه: «في حين أن ملكة الدنمارك تملك مجموعة كبيرة من تيجان الماس والمجوهرات الثمينة، إلا أن نظراءها الأوروبيين أعلنوا التحدي بتيجانهم اللامعة التي لا تقل روعة بكل تأكيد». وتسمى الدنمارك رسميا ب«مملكة الدنمارك» وهي تضم أيضا جرينلاند وجزر فارو، وهي من الدول الإسكندنافية بشمال أوروبا؛ وتقع جنوب غربي السويدوجنوب النرويج وتحدها من الجنوبألمانيا. كما تطل الدنمارك على كل من بحر البلطيق وبحر الشمال. وتتكون البلاد من شبه جزيرة كبيرة ومئات الجزر الصغيرة التي يشار إليها ب«الأرخبيل الدنماركي». وتزينت الأميرات الصغيرات خاصة الأميرة ماري من الدنمارك بأغلى أنواع الجواهر والسلاسل الذهبية وأطقم الماس والياقوت. والأميرة ماري، 39 عاما، هي زوجة الأمير فريدريك. وبدت مذهلة في ثوب المخمل الليلي الأزرق الطويل الذي أعد خصيصا لهذا الحدث الذي أقيم في إحدى قاعات الاستقبال الملكية بقلعة كريستيانسبورج في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، مقر إقامة الأسرة المالكة الدنماركية التي تستخدم للاستقبالات الرسمية بما في ذلك الولائم ومقابلة السفراء. وانتهزت ماري الفرصة وتجاذبت أطراف الحديث مع دوق كامبريدج الأمير البريطاني ويليام وزوجته كاتي بعد التقى الاثنان العام الماضي في كوبنهاجن لزيارة مستودع اليونيسف. وخطفت ملكة السويد سيلفيا، وملكة اليونان السابقة آن ماري، وملكة النرويج سونيا، وبعض الأفراد المسنين من عائلات ملكية أخرى الأضواء بالمجموعة اللامعة من الياقوت والألماس والزمرد التي تدلت من أجسادهم. واختارت ولي عهد النرويج الأميرة ميتي ماريت طريقة تبدو متواضعة للتعبير عن نفسها عبارة عن عصابة بسيطة من الألماس وضعتها فوق شعرها. وجاءت الملكة مارجريت الثانية إلى الحكم في منتصف يناير عام 1972، بسبب وفاة والدها الملك الراحل فريدريك التاسع، وأصبحت أول امرأة تتولى مسؤولية أقدم نظام ملكي في أوروبا. لتكريم الملكة مارجريت الثانية التي كانت تتجول في عربة ذهبية تجرها الخيول. ورافقها زوجها الفرنسي المولد الأمير هنريك الذي قاد العربة المتلألئة تجرها ستة أحصنة رمادية وبيضاء اللون وأفراد من الخيالة الملكية. واصطف الكثيرون في الطريق حيث رفعوا أعلام بلادهم لتحية الملكة. وتم وضع شاشات كبيرة سمحت للكثيرين بمتابعة العروض الموسيقية التي أقيمت تكريما للملكة في بلدية المدينة، وضمت جوقة مؤلفة من 500 فرد من أنحاء الدنمارك، إضافة إلى جزيرة جرينلاند التي تتمتع بالحكم الذاتي. والملكة مارجريت الثانية، هي زوجة وامرأة عصرية ورأس الدولة، وهي المواطن الأول في البلاد، وهي إنسانة شفافة ومبدعة، وفنانة تشكيلية ومثقفة وخريجة جامعية، وسفيرة ومترجمة ومتحدثة سلسة ومحاورة جيدة للقضايا الاجتماعية والإنسانية الخيرية، كما وصفها أحد مشاهير الكتاب في البلاد. وتبين من نتائج استطلاع جرى أخيرا أن ثمانية من أصل عشرة من الدانماركيين يؤيدون استمرار ملكتهم، التي أعلنت بدورها أنها لن تتنازل عن حكم البلاد. وقالت بمناسبة مرور 40 عاما على توليها المسؤولية: «كنت دائما أرى أن الحكم التزام مستمر طوال حياتي» .