توقع المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري أن يصل عدد زوار مهرجان جدة للتسوق 2012 والذي يعد الأول من نوعه في جدة إلى نصف مليون زائر خلال إجازة الفصل الدراسي الأول «إجازة الربيع» جاء ذلك خلال حديثه ل«شمس» لافتا إلى أن هذا المهرجان يعطي لمدينة جدة طابعا اقتصاديا وسياحيا جديدا في منظومة المدن الخليجية والعربية التي تقيم مثل هذه المهرجانات، مبينا أنه يتوقع أن يصل عدد زوار المهرجان خلال مدة إقامته لمدة شهر كامل إلى مليوني زائر من مختلف مناطق المملكة، مؤكدا أن السياحة المحلية القادمة والمغادرة سنويا تؤكد تصدر القطاع السياحي في منطقة مكةالمكرمة على بقية مناطق المملكة، وتشهد إقبالا متزايدا عاما بعد عام، مسجلة بذلك أعلى نسبة من الزوار خلال الصيف بين مدن السياحة المحلية. وقال العمري إنه يوجد في مدينة جدة نحو 800 فندق ودور سياحية، كما أن هناك ثماني فرق تعمل ميدانيا في إجازة الربيع بجدة مخصصة لمراقبة الفنادق والوحدات السكنية المفروشة ومتابعتها من حيث التصنيف والتنظيم والامتيازات والجودة والأسعار بينما حجوزات الفنادق والشقق المفروشة تشير إلى أكثر من 90 % نسبة إشغال، وهذا ما يؤكد زيادة معدل توجه العائلات السعودية من المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية وغيرها إلى محافظة جدة تحديدا، مشيرا إلى أن الهيئة لها دور وفعال وملموس في تنمية السياحة بمنطقة مكةالمكرمة وتطويرها بشكل مدروس، حيث إن هناك مشروع الباص السياحي بجدة والذي يتضمن رحلات سياحية داخل مدينة جدة بشكل يومي مجدولة على خط سير محدد يمر بأهم المعالم السياحية، والتسويق والتعريف بأهم مواقع الجذب السياحي وكذلك تشجيع المواطنين والمقيمين والزوار على زيارة المواقع السياحية بجدة. وقال العمري إن مشروع «توظيف تقنيات الجولات الافتراضية في السياحة» والذي يطبق لأول مرة يغطي كثيرا من المواقع على مستوى مناطق المملكة حيث إن الجولات الافتراضية والصور البانورامية التي تم تنفيذها وتصميمها للمنطقة التاريخية في جدة تشمل أغلب مناحي الحياة، حيث تشمل بيت نصيف التاريخي، وعددا من الأسواق القديمة، منها سوق العلوي، والنهضة، والمباني الأثرية، والشوارع القديمة، إضافة إلى مدرسة الفلاح، ويمكن القيام بجولة افتراضية فيها من خلال الرابط التالي: http://tourismmap.scta.gov.sa/ واختيار جدة التاريخية في منطقة مكةالمكرمة في المرحلة الحالية، حيث أصبح في مقدور الزائر والسائح في أي مكان في العالم، ومن خلال هذا المشروع الرائد للتعرف بجدة التاريخية، التجول بصورة شيقة وممتعة. مضيفا أنه من خلال التطبيقات والتقنيات المدعمة، التي تظهر في نافذة الموقع الذي يريد الشخص التجوال فيه، بحيث يظهر جزء منه في النافذة، وعند التحريك بواسطة الفأرة يمكن أن يقوم بالتجوال ضمن هذا الموقع في كل الاتجاهات 360 درجة، أي باختصار معرفة الموقع ككل، وليس الاكتفاء برؤية صور ثابتة لهذا الموقع، ما يمنح القدرة على تصور الموقع بشكله الواقعي، ويبرز الناحية الجمالية الحقيقية للموقع، لافتا إلى أن توجيهات الأمير سلطان بن سلمان لإيجاد نظام الجولات الافتراضية البانورامية للمواقع السياحية والتراثية والتاريخية يؤكد توجه الهيئة في الاستفادة من التقنية لخدمة السائح. وثمن العمري عاليا الجهود التي تبذلها الهيئة بهدف التعريف بالمواقع السياحية التي يزخر بها وطننا الحبيب بمختلف الوسائل والسبل، وتطويع التقنية الحديثة لتحقيق هذا الهدف، ومن خلال مشروع توظيف الجولات الافتراضية السياحية الذي أنجزت الهيئة المرحلة الأولى منه بكل نجاح أخيرا، حيث شمل 38 موقعا سياحيا وأثريا على مستوى المملكة. وأضاف المدير التنفيذي للهيئة في منطقة مكةالمكرمة: «قطاع السياحة يحتاج بشكل مستمر إلى التطوير والابتكار المميز، خصوصا مع انتشار الإنترنت، والمواقع المتخصصة، التي تشكل أحد أهم العوامل لتشجيع السياحة، فمن خلالها يتعرف الزائر على الموقع قبل زيارته على أرض الواقع، كما تشجع على نشر تاريخنا وآثارنا، وتعريف الآخرين بها، خصوصا في منطقة مكةالمكرمة، التي فيها أطهر بقعة على وجه الأرض» .