أنجزت الهيئة العامة للسياحة والآثار فيلماً عن المواقع السياحية والأثرية في المنطقة التاريخية بجدة مع تعليق باللغتين العربية والإنجليزية، ضمن مشروع «توظيف تقنيات الجولات الافتراضية في السياحة»، الذي يغطي كثيراً من المواقع على مستوى مناطق المملكة. وأوضح بهذه المناسبة المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة، محمد بن عبدالله العمري، أن الجولات الافتراضية والصور البانورامية التي تم تنفيذها وتصميمها للمنطقة التاريخية في جدة تشمل أغلب مناحي الحياة، حيث تشمل بيت نصيف التاريخي، وعدداً من الأسواق القديمة، منها سوق العلوي، والنهضة، والمباني الأثرية، والشوارع القديمة، بالإضافة إلى مدرسة الفلاح، ويمكن القيام بجولة افتراضية فيها من خلال الرابط التالي: (http://tourismmap.scta.gov.sa/) واختيار جدة التاريخية في منطقة مكةالمكرمة في المرحلة الحالية، حيث أصبح في مقدور الزائر والسائح في أي مكان في العالم، ومن خلال هذا المشروع الرائد للتعرف بجدة التاريخية، التجول بصورة شيقة وممتعة. مضيفاً أنه من خلال التطبيقات والتقنيات المدعمة، التي تظهر في نافذة الموقع الذي يريد الشخص التجوال فيه، بحيث يظهر جزء منه في النافذة، وعند التحريك بواسطة الفأرة يمكن أن يقوم بالتجوال ضمن هذا الموقع في كل الاتجاهات 360 درجة، أي باختصار معرفة الموقع ككل، وليس الاكتفاء برؤية صور ثابتة لهذا الموقع، ما يمنح القدرة على تصور الموقع بشكله الواقعي، ويبرز الناحية الجمالية الحقيقية للموقع. وبيّن محمد العمري أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لإيجاد نظام الجولات الافتراضية البانورامية للمواقع السياحية والتراثية والتاريخية يؤكد توجه الهيئة في الاستفادة من التقنية لخدمة السائح. وثمّن العمري عالياً الجهود التي تبذلها الهيئة بهدف التعريف بالمواقع السياحية التي يزخر بها وطننا الحبيب بمختلف الوسائل والسبل، وتطويع التقنية الحديثة لتحقيق هذا الهدف، ومن خلال مشروع توظيف الجولات الافتراضية السياحية الذي أنجزت الهيئة المرحلة الأولى منه بكل نجاح مؤخراً، حيث شمل 38 موقعاً سياحياً وأثرياً على مستوى المملكة. وأضاف المدير التنفيذي للهيئة في منطقة مكةالمكرمة: قطاع السياحة يحتاج بشكل مستمر إلى التطوير والابتكار المميز، خصوصاً مع انتشار الإنترنت، والمواقع المتخصصة، التي تشكل أحد أهم العوامل لتشجيع السياحة، فمن خلالها يتعرف الزائر على الموقع قبل زيارته على أرض الواقع، كما تشجع على نشر تاريخنا وآثارنا، وتعريف الآخرين بها، خصوصاً في منطقة مكةالمكرمة، التي فيها أطهر بقعة على وجه الأرض.