أكد المدير العام للمقر الأوروبي للأمم المتحدة قاسم جومار توكاييف، أن المملكة هي الدولة الرائدة على مستوى العالم في مكافحة الجوع والمساعدات الإنسانية. وأعرب خلال افتتاحه معرض الصور الفوتوغرافية التي تسجل خمسة عقود من الشراكة بين المملكة وبرنامج الغذاء العالمي في قصر الأمم أمس عن شكره لبرنامج الغذاء العالمي على تنظيم المعرض لتسجيل مساهمات المملكة وأثرها البالغ في إنقاذ الأرواح البشرية في جميع أنحاء المعمورة. وأوضح توكاييف أن التبرعات التي قدمتها المملكة أسهمت بشكل كبير في تخفيف المعاناة في مجاعة القرن الإفريقي وأسهمت أيضا في التنمية المستدامة عبر إقامة المشروعات الزراعية ومشروعات إنتاج الغذاء في المجتمعات التي تعجز عن إنتاج غذائها لتكون نتائج مساهماتها طويلة الأجل وتشارك في مشروعات التنمية المستدامة. من جانب آخر، ذكر مندوب المملكة الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف الدكتور عبدالوهاب عطار، أن إقامة المعرض دليل على تقدير المجتمع الدولي للدور الإنساني الذي تقوم به المملكة في مختلف أرجاء العالم، مبينا أن المملكة تقيم منذ مدة طويلة علاقة شراكة مع برنامج الغذاء العالمي وهي من أكبر الممولين والداعمين للنشاطات الإنسانية التي يقوم بها البرنامج. وأضاف أن المملكة دعمت البرنامج طوال خمسة عقود وأسهمت في إنقاذه خلال فترة السبعينيات وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، وذلك في ظروف أوشك فيها البرنامج على الإفلاس. وقال عطار «في عام 2011 قدمت المملكة مساهمة مالية بقيمة 50 مليون دولار لإغاثة الشعب الصومالي الذي تعرض لمجاعة ناتجة عن موجة جفاف تعد هي الأسوأ منذ عقود». وبين أن برنامج الغذاء العالمي أعرب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذا الدعم، حيث قام البرنامج بتكريمه بجائزة «بطل مكافحة الجوع» التي تسلمها نيابة عنه وزير الصناعة والتجارة خلال منتدى دافوس نهاية يناير لعام 2009، مضيفا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قدم شخصيا الشكر لخادم الحرمين الشريفين في فبراير من العام نفسه، مشيدا بدعمه للبرنامج. إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي أمير عبدالله، إن المملكة يطلق عليها داخل البرنامج «مملكة الإنسانية»، نظير عطائها ومساهمتها على مدى خمسة عقود بمد الجوعى بالطعام في جميع دول العالم. وأوضح أن هناك 60 دولة استفادت من تبرعات المملكة معظمها في إفريقيا كالصومال والسودان وإثيوبيا وكينيا، بالإضافة إلى دول أخرى مثل هايتي واليمن وباكستان وأفغانستان. وأضاف عبدالله أن البرنامج نظم المعرض ليعرب عن شكره للمملكة على جهودها في هذا المجال الإنساني الحيوي لإنقاذ الأرواح ومد الناس بالطعام، مبينا أن المملكة لا تسهم فقط في شراء الطعام بل أيضا في مشروعات تنمية مستدامة لإنتاج الطعام، حيث شاركت في مبادرة لبرنامج الغذاء لشراء مساعدات للمزارعين في موزمبيق وساعدت على إنتاج الطعام وتحقيق فوائض كما تقدم الوجبات المدرسية لتشجيع الأسر الفقيرة علي إرسال أولادهم للمدارس والمواظبة على الدراسة، بالإضافة إلى وجبات منزلية تذهب للفتيات واليتامى ومساعدات غذائية لإنقاذ الأرواح. وقال إن المملكة تقدم دعما مجتمعيا يوجه إلى 64 ألف يتيم في أكثر مناطق العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي والقيام بعمليات جديدة لمكافحة سوء التغذية. وبين عبدالله أن المملكة أسهمت أيضا في إنشاء مركز حمروين للتغذية في مقديشو الذي يقدم وجبة أساسية يوميا تطعم 240 ألف شخص، وفي إثيوبيا حصل 3.5 مليون شخص على مساعدات غذائية أنقذت أرواحهم.