افتتح برنامج الغذاء العالمي في المقر الأوروبي للأمم المتحدةبجنيف أمس، معرضاً للصور يعكس خمسة عقود مِن التعاون القائم بين البرنامج والمملكة في تقديم المساعدات الغذائية لدول العالم. وضمَّ المعرض أكثر مِن مائة صورة تركَّزت أغلبها على المساعدات القيِّمة التي قدمتها المملكة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأفغانستان، وبنجلاديش، وإثيوبيا، وهايتي، وكينيا، وموزمبيق، وباكستان، والصومال، واليمن، وزامبيا، وغيرها مِن دول ومناطق العالم التي ضربها الجوع. وتم افتتاح المعرض مشاركة بين المدير العام لمكتب الأممالمتحدة في جنيف قاسم جومار توكاييف، ونائب المدير التنفيذي ورئيس مكتب العمليات في برنامج الغذاء العالمي، أمير عبدالله، وسفير المملكة لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، عبدالوهاب عبدالسلام العطار. وأكد توكاييف أن المملكة هي الدولة الرائدة على مستوى العالم في مكافحة الجوع والمساعدات الإنسانية، موضحاً أن التبرعات التي قدمتها المملكة أسهمت بشكل كبير في تخفيف المعاناة في مجاعة القرن الأفريقي وأسهمت أيضا في التنمية المستدامة عبر إقامة المشروعات الزراعية ومشروعات إنتاج الغذاء في المجتمعات التي تعجز عن إنتاج غذائها لتكون نتائج مساهماتها طويلة الأجل وتشارك في مشروعات التنمية المستدامة. وعن مغزى تنظيم برنامج الغذاء العالمي أول معرض من نوعه لعكس مساعدات المملكة وهي واحدة مِن بين عشرات الدول المانحة للبرنامج، قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي أمير عبد الله ل "الوطن": خلال ذروة الأزمة الغذائية العالمية وارتفاع أسعار الوقود، أعلن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن منح المملكة 500 مليون دولار للبرنامج، وهي أعلى مساهمة يتم تقديمها دفعة واحدة في تاريخ المنظمات الدولية كافة. وقال: ساعدت هذه المنحة برنامج الغذاء العالمي في الوصول إلى ملايين الجياع في 70 دولة بمختلف أنحاء العالم خاصة في قارتي آسيا وأفريقيا. وأوضح عبدالله، أن هناك 60 دولة استفادت من تبرعات المملكة معظمها في أفريقيا كالصومال والسودان وإثيوبيا وكينيا بالإضافة إلى دول أخرى مثل هايتي واليمن وباكستان وأفغانستان. وأضاف أن البرنامج نظم هذا المعرض الذي افتتح اليوم ليعرب عن شكره للمملكة على جهودها في هذا المجال الإنساني الحيوي لإنقاذ الأرواح ومد الناس بالطعام. وبين أن المملكة لا تسهم فقط في شراء الطعام بل أيضا في مشروعات تنمية مستدامة لإنتاج الطعام حيث شاركت في مبادرة لبرنامج الغذاء لشراء مساعدات للمزارعين في موزمبيق وساعدت على إنتاج الطعام وتحقيق فوائض كما تقدم الوجبات المدرسية لتشجيع الأسر الفقيرة علي إرسال أولادهم للمدارس والمواظبة على الدراسة بالإضافة إلى وجبات منزلية تذهب للفتيات واليتامى ومساعدات غذائية لإنقاذ الأرواح. وقال: إن المملكة تقدم دعماً مجتمعياً يوجه إلى 64 ألف يتيم في أكثر مناطق العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي والقيام بعمليات جديدة لمكافحة سوء التغذية. وبين المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي أن المملكة أسهمت أيضا في إنشاء مركز حمروين للتغذية في مقديشو الذي يقدم وجبة أساسية يومياً تطعم 240 ألف شخص وفي إثيوبيا حصل 3.5 ملايين شخص على مساعدات غذائية أنقذت أرواحهم بفضل الله ثم بفضل تلك التبرعات للبرنامج.