يضع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، اليوم حجر الأساس لمشروع المعهد السعودي الألماني للتقنيات الألمانية الذي يأتي بناء على العمل المشترك بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه، وذلك بفندق الهيلتون بجدة. وثمن محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص رعايته لهذه المناسبة التي تأتي ضمن اهتمامه ببرامج إعداد وتأهيل القوى العاملة الوطنية. وأشار إلى أن المعهد يأتي ضمن منظومة معاهد الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسة وكبرى الشركات ذات القاعدة العمالية الضخمة، ومنها شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه، مبينا أن المؤسسة تعمل على تحقيق أهداف التنمية الشاملة الرامية إلى إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في المشروعات التنموية من خلال الدخول في شراكات استراتيجية مع قطاعات الأعمال للإسهام في تنمية وتأهيل الموارد البشرية الوطنية من خلال التدريب المنتهي بالتوظيف. وقال إن المعهد سيتم إنشاؤه على مساحة 74 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية قدرها 150 مليون ريال، ليتسع 700 متدرب موظف في المجالات التقنية الصناعية، والكهربائية، والإلكترونيات، والأجهزة الطبية، وصيانة السيارات. من جهته أوضح الشريك التنفيذي لشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه خالد بن أحمد الجفالي أن المعهد الذي ستنفذه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يقع على طريق جدة - مكةالمكرمة السريع، مفيدا بأن شركة الجفالي ستعمل مع الشركات العالمية في الإسهام على تشغيله وتوظيف مخرجاته. وأشار إلى أن المعهد يهدف إلى توفير التدريب الفني العالي اللازم للشباب السعودي على الأعمال المهنية في مجال إصلاح السيارات والصيانة وقطاع الأعمال الكهربائية والميكانيكية، وذلك في إطار استراتيجية المؤسسة المستقبلية مع القطاع الخاص وكذلك مؤازرة الشركة لجهود الدولة في رفع نسبة السعودة وفتح مجالات جديدة للعمل أمام الشباب السعودي. وبين أن الشركة لا تكتفي فقط بتدريب الشباب السعودي على العمل في مصانعها وورشها، بل تهتم أيضا بالارتقاء بمستوى اللغة الإنجليزية لديهم، حيث تدربهم على ذلك، وتبتعث المميزين منهم إلى الخارج لاستكمال ذلك. يذكر أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كانت قد وقعت اتفاقية عمل مشترك مع شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه هدفت إلى وضع القواعد الأساسية لإطار تعاون استراتيجي بين الطرفين في مجال التدريب التقني والمهني في مجالات صناعة وصيانة السيارات الألمانية وكذلك التقنيات الألمانية الأخرى، مستهدفة توفير التدريب المتميز للمواطنين السعوديين تدريبا يؤدي لتأهيلهم علميا وفنيا ويضمن لهم الوظائف المناسبة علاوة على إيجاد قاعدة وطنية مؤهلة للعمل في المشروعات الحالية للشركة أو أي مشروعات مستقبلية تخصها بشكل عام بالمملكة العربية السعودية وما يتطلبه ذلك من التعاون الكامل والمكثف بين الطرفين، حيث تعمل المؤسسة على تخصيص الأرض الذي سيتم عليها تنفيذ بناء المعهد بالكامل وتحمل تكاليف إنشاء وتجهيز المعهد بجميع الاحتياجات التدريبية وكل ما يلزم لتوفير بيئة تدريب مثالية