اشتعل الصراع بين عديد القنوات التليفزيونية للظفر بملكية حقوق نقل الدوري الإنجليزي الممتاز ابتداء من موسم 2013/2014، حيث دخلت شبكتا سكاي وإي إس بي إن إضافة إلى الجزيرة الرياضية في منافسة قوية أدت إلى ارتفاع القيمة المتوقعة لحقوق البيع إلى الضعف تقريبا. وأكدت تقارير صحفية إنجليزية أن القيمة السوقية لامتلاك الحقوق وتوزيعها قد تصل إلى أكثر من 3.5 مليار جنيه استرليني «نحو 24 مليار ريال» لمدة ثلاث سنوات فقط، علما أن شبكتي سكاي واي إس بي إن حصلت على الحقوق بالعقد الماضي مقابل 1.2 مليار جنيه استرليني. وتعد قناة الجزيرة الرياضية مرشحة فوق العادة للفوز بالسباق، بعد أن نجحت بوقت سابق في كسب حقوق الدوري الفرنسي. علما أن جميع القنوات التليفزيونية التي تنقل مباريات الدوري الإنجليزي ستنتهي عقودها بنهاية الموسم الرياضي المقبل. وبخلاف القنوات التليفزيونية تنوي شركة «جوجل» هي الأخرى الدخول في غمار المنافسة ولكن بطريقة نقل «غير تقليدية» من خلال بث المباريات عن طريق موقع «يوتيوب» الشهير، فيما أعلنت نظيرتها «أبل» انسحابها بعدما أجلت فكرة إطلاق قنوات تليفزيونية خاصة بها. وأكدت شركة «بوبولوس» المتخصصة في والإحصائيات العلمية والتسويقية، أن 500 مليون منزل في 221 دولة يتابعون منافسات ال «بريمير ليج»، مشيرة إلى أنه أكثر الدوريات مشاهدة وانتشار بعد دراسة أجرتها على مليوني شخص معدل أعمارهم بين ال 18 وال 36. وتكشف تلك الدراسة أحد أسباب ارتفاع القيمة المالية لحقوق بث الدوري الإنجليزي، إلا أن الجانب الأهم في هذا الموضوع أن القناة أو الشبكة التليفزيونية التي ستكسب في النهاية، ستكون مخولة ببيع حقوق النقل إلى القنوات المختلفة، ما يدر عليها عائدا ماليا يساعدها على تغطية التكاليف. ومن ضمن الشروط التي ستفرض على القناة الجديدة المالكة لحقوق البث، عدم إعطاء المنافسات لأكثر من قناة في بلد واحد، إلا في حالة واحدة هي اتفاق بعض القنوات على صيغة محددة بالعقد المبرم، إضافة إلى ضرورة بيع حقوق النقل إلى قناة مشفرة لعدم تضرر باقي القنوات من إمكانية بث الدوري الإنجليزي على قناة مفتوحة قد تصل إشارتها إلى بلدانهم. ويتعامل الاتحاد الإنجليزي ورابطة الدوري الممتاز مع عائدات النقل التليفزيوني بشكل مثالي يكفل حصول كل ناد على حقه الكامل، حيث لا يتم التفريق بين الأندية الجماهيرية وغيرها من الأندية ذات الشعبية البسيطة، لكون نسبة المبالغ التي يتحصل عليها الفريق تأتي بحسب مركزه في سلم الترتيب. وكان المدير التنفيذي للدوري الإنجليزي ريتشارد سكودامور قد علق على دراسة شركة «بوبولوس» التي امتدت لأكثر من خمسة أعوام، بعدما ذكر أن النتائج التي خرجت بها تدعو أعضاء رابطة الدوري للارتياح من عملها، إضافة إلى اطمئنانها بأن الأندية تسير في الاتجاه الصحيح، من ناحية مقدرتها في التسويق لنفسها في دول مختلفة .