لم يتمكن الكثيرون من التعرف على أسطورة موسيقى البوب الأمريكية بريتني سبيرز عندما كانت في طريقها إلى مغادرة مدينة نيويورك مع خطيبها ومدير أعمالها جيسون تراويك عبر مطار جون كينيدي، أمس الأول. ورغم ذلك لم تنج من مطاردات مصوري المشاهير ورجال الإعلام الآخرين. وأشار مراسل ال«ديلي ميل» البريطانية إلى المكياج الثقيل والكحل الأسود وكريم الأساس الذي وضعته المغنية الحسناء على وجهها وكاد أن يخفي ملامحها بالكامل قبل أن تنطلق رحلة النهار تمهيدا لاستقبال العام الميلادي الجديد في مقر إقامتها بضواحي لوس أنجليس بعد عطلة قصيرة في «التفاحة الكبيرة».. وهو لقب مدينة نيويورك. وارتدت «أميرة البوب» زوجا من السراويل السوداء وسترة رمادية وبداخلها رداء أحمر، وحذاء طويلا من جلد الغزال. وارتدى خطيبها جيسون الجينز المغسول الذي ينتهي داخل الأحذية، ومعطفا أزرق ووشاحا. ومكث الاثنان في أحد الفنادق الفاخرة بمنطقة معروفة بكثرة مراكز التسوق والمعارض الفنية لمدة أسبوع، وتمتعا بأوقات جميلة مع بعض الأصدقاء. وكانت سبيرز تتناول مجموعة مختارة من الأطباق خارج القائمة أعدها أحد الطهاة بالفندق. وتستعد سبيرز منذ فترة للزواج من جيسون، الذى ارتبطت به قبل عامين، بحسب ما أفاد أخيرا موقع المشاهير «إي أون لاين». وهو الزواج الثالث لسبيرز، 30 عاما، التي لديها طفلان من زوجها السابق بكيفن فيدرلين من عام 2004 إلى عام 2006 . وكان الزواج الأول لها في لاس فيجاس من صديق الطفولة جيسون ألكساندر، ولكنه ألغي بعد فترة قصيرة. وعندما زارت سبيرز العاصمة الإماراتية أبوظبي، منتصف نوفمبر الماضي، فقد تسببت في إغلاق بعض الشوارع الرئيسية بعد الإقبال الشديد على حفلها الغنائي الساهر الذي أقيم هناك. وقال منظمو الحفل لوكالة الأنباء الألمانية إن الحفل جذب أكثر من 15 ألفا من جمهور سبيرز. وأقيمت السهرة على مسرح ضخم أقيم في جزيرة ياس ببحر الخليج، ضمن الفعاليات المصاحبة لجائزة أبوظبي الكبرى «الفورمولا - 1». وفاجأت النجمة الأمريكية جمهورها بخروجها على المسرح مرتدية أزياء مقاتلي الساموراي اليابانية، ثم استمرت في تبديل ملابسها خلال الحفل الذي استمر ساعتين، وارتدت ملابس هندية وأخرى شبيهة بأزياء مارلين مونرو، وقدمت فقرات راقصة بصحبة أكثر من 15 عارضا. وتجاوب الجمهور مع سبيرز وهي تقدم بعض أغانيها. وكانت تذكرة الحفل تباع ب300 دولار، غير أنه مع الإقبال الكبير عرضها البعض للبيع بأسعار بلغت 1500 دولار. ويعد هذا الحفل هو الأضخم من نوعه من حيث عدد الحضور والإمكانات، وتفوق على حفل المغنية اللبنانية نجوى كرم والإماراتية أريام، وفنان البوب البريطاني جاي شون، وهي الحفلات التي أقيمت على هامش سباق الفورمولا، وكانت مجانية. وولدت سبيرز بولاية ميسيسبي في الثاني من ديسمبر 1981 وترعرعت في لويزيانا. وهي مغنية ومؤدية وكاتبة كلمات وممثلة. وبدأت الغناء منذ أيام الطفولة، وكانت ممثلة رئيسية في المسرحيات المدرسية وبعض مسلسلات التليفزيون قبل أن تصبح شخصية لا تنسى في عالم الموسيقى والأغاني. ووضعها ألبوماها الأول والثاني في خانة العلامة الغنائية القياسية بعد أن حطما الأرقام في المبيعات، في حين أن الأغنيتين «بيبي ون مور تايم» و«Oops!... I Did It Again» أصبحتا من الأغاني العالمية الأولى. وأصبحت هي من الفنانين الذين أحدثوا تغييرا في عالم البوب في أواخر التسعينات .