امتدح عدد من المختصين التربويين إطلاق أول مجلس شورى طلابي بمكةالمكرمة، حيث بدأت، أمس الأول، أعمال أول جلسة لمجلس الشورى الطلابي على مستوى الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة وذلك بمقر بيت الطالب بشارع الستين؛ حيث تم خلال الجلسة الأولى التصويت لاختيار الرئيس ونائبه والمقرر، وتم اختيار الطالب عبدالله خبراني رئيسا لمجلس الشورى الطلابي، والطالب مازن الزهراني نائبا للمجلس، والطالب معاذ محمد تركستاني مقررا للمجلس بأربعة أصوات. في البداية يأمل كل من عبدالعزيز عسيري ووليد العمري ومحمد قفاص وأحمد عباقرة «طلاب» بأن يكون لمجلس الشورى الطلابي الحق في المشاركة في لجان النشاط المشكلة في المدرسة وتقديم تقارير دورية نصف سنوية عن نشاطات المجلس ليتم رفعها إلى إدارة التربية والتعليم وكذلك الوقوف على اقتراحات وحاجات ومشكلات الطلبة وآليات التواصل والاتصال وتزويد إدارة التعليم بالتغذية الراجعة حول الخطة التطويرية للمجلس، والمشاركة في وضع اللوائح التنظيمية المدرسية، وكذلك مساهمة المجلس في عملية الضبط الذاتي ومعالجة السلوكيات غير المرغوب فيها، ومناقشة القضايا التي تتعلق باستراتيجيات التعلم والتعليم والتقويم. وقال المستشار التربوي فهد الحمدان إن فكرة مجلس الشورى الطلابي فكرة رائعة ورائدة أتوقع أن تجد قبولا واسعا من الطلاب فهذا ما يريدونه وهو أن يتم سماع صوتهم وتقبل آرائهم، حيث سيتم من خلاله إشاعة جو من الارتياح داخل المدارس بين الطلاب مما يؤدي إلى استقرارهم النفسي وزيادة تحصيلهم التربوي والعلمي، وتعويد الطلاب مهارات الحوار، وأيضا التقليل من المشكلات داخل المدرسة بين المعلمين والطلاب، مستطردا بالقول إن لهذه الفكرة سلبيات منها تطبيقها بشكل خاطئ بحيث تؤدي إلى اهتزاز الثقة بين المعلمين والطلاب، والتهاون في تطبيقها مما يؤدي إلى فشل الهدف التربوي منها وعدم تقبل المعلمين لفكرتها أو إحساسهم بأنها موجهة ضدهم، ولكن هناك أمور تساعد في إنجاح مجلس الشورى الطلابي مثل تطبيق ورش تدريبية لطلبة المدارس لترسيخ الهدف منها وتوضيح أهدافها للمعلمين والطلاب بشكل كامل، وألا يكون الهدف منها هو الظهور الإعلامي لأصحاب القرار دون فائدة ملموسة على أرض الواقع. وأكد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي أن 20 طالبا منتخبا شاركوا في الجلسة الأولى لمجلس الشورى الطلابي لمناقشة كل القرارات الخاصة بسير العمل في المدارس للمساهمة في تحقيق الانضباط المدرسي واطلاع المدرسة على رغبات الطلاب وملاحظاتهم من خلال تقارير جلساتهم وفتح مجال الحوار والنقاش بين الطلاب لتقبل الرأي الآخر، حيث ناقش الطلاب كافة القضايا التي تهم العملية التربوية دون أي تدخل من الإدارة وفي نهاية الاجتماع يتم رفع التوصيات للإدارة لتنفيذها والاهتمام بها. وأبان السلمي أن مفهوم مشروع مجلس الشورى الطلابي بمدارس المرحلة الثانوية في مكةالمكرمة يقوم على انتخاب مجموعة من الطلاب من جميع فصول المدرسة لتكوين مجلس يتم استشارته في رغبات الطلاب وملاحظاتهم ومناقشتها معهم بحيث يكون من كل فصل طالب للمدارس ذات الفصول الكثيرة وطالبان للمدارس ذات الفصول القليلة. ويتكون المجلس من رئيس ونائبه وأمينه ورؤساء اللجان «الثقافية والأدبية والإعلامية والاجتماعية والفنية والرياضية والتربية الإسلامية والكشفية» من الطلاب أنفسهم وتولت إدارات المدرسة شرح نظام المجلس للطلاب وتعريفهم بأساليب المناقشة وآداب الحوار. ومضيفا أن مشروع مجالس الشورى الطلابية منفذ حاليا في 72 مدرسة ثانوية بمكةالمكرمة ويتم عقد اجتماعات المجالس الشورية الطلابية وذلك للعام الثالث على التوالي.