يستحق الأطفال أن يترعرعوا باكرا على أنموذج الحوار، على محيط الأسرة، أو في إطار مجتمعي أوسع، حتى تتفتح ذهنيتهم على تفاصيل حياتية مهمة تفيدهم مستقبلا. من ذلك المنطلق، استغل عشرة أطفال مشاركتهم في مؤتمر أطفالي ينظم للمرة الثانية في كلية دار الحكمة بجدة، وطالبوا بتحقيق «طموحاتهم ونيل حقوقهم كاملة كأطفال في سن الزهور» وأكد الأطفال العشرة الذين لم يتجاوزوا سن ال12 عاما، أن تلك الحقوق «ستضمن لهم عيشا كريما فترة طفولتهم، إضافة إلى تحقيق المزيد من التنمية والرقي للوطن مستقبلا» مشيرين إلى أن الوطن سيبقى مكانه محجوزا داخل قلوبهم. المطالب شهدها مؤتمر غراس الثاني للأطفال، الذي أقيم تحت اسم «وطن» وتنباه فريق غراس للفتيات. المؤتمر تنوعت فعالياته وتوزعت فقراته بين الأطفال، ليلقي كل منهم فقرته على أكمل وجه، إضافة إلى أوراق العمل والبحوث التي أجراها بعض الأطفال، وقدموها للحضور بثقة كبيرة وتميز في الطرح والأداء؛ ما جعل الحضور يراهن على مستقبل أبناء الوطن، كون القائمين على المؤتمر قدموا أنموذجا رائعا للطفل الناضج عقليا وفكريا، من خلال معرفة ماهية حقوقه وكيفية المطالبة بها، فضلا عن كيفية الدفاع عنها. طفلة اسمها رغد العطاس أدت دور مقدم المؤتمر ب«ثقة ونباهة» وكانت تميل بنظراتها إلى الجمهور يمينا ويسارا، وكانت تتحدث من قلبها وتركز بنظرها على الجمهور. خديجة مخدوم، سناء الزهراني، ولمى تنكل، خصصت لهن فقرة حوارية مع المذيع محمد بازيد، تحدثن خلالها حول موضوع مفاهيم وطنية، وأكدن خلالها عمق محبتهن للوطن، وطالبن خلال الحوار بمجموعة من حقوق الطفل في الوطن التي ينبغي الالتفات إليها.