انسحابات كثيرة تعرض لها الكيان النصراوي فبعد استقالة مدير الكرة وإقالة مدرب الفريق هاهو نائب الرئيس يستقيل ولا تزال ظروف النصر كما هي دون تغيير، فقد بقيت نتائج الفريق لم تتغير ومشكلات الفريق الفنية عالقة ورواتب اللاعبين حجر عثرة في حنجرة الإدارة النصراوية. وبقي فريق النصر قابعا في منطقة الظل من خلال ترتيب سلم دوري زين للمحترفين دون حراك يذكر باتجاه تصاعدي فبعد النتائج السيئة التي حظي بها الفريق فقد تم إقالة المدرب كوستاس والتعاقد مع المدرب الكولومبي ماتورانا الذي قال: «إنه ملم بظروف الفريق وسيسعى جاهدا لإعادة أمجاد النصر وأن المملكة تغيرت كثيرا خلال العشرة أعوام الماضية منذ مغادرته الأراضي السعودية». ليست السعودية التي تغيرت وحسب بل إن الفريق النصراوي الذي كان ندا شرسا للفريق الهلالي. التي دوما ما تحظى مبارياتهم بمتابعة منقطعة النظير، وحماس لا يضاهى. خلال العشرة أعوام الماضية تغير كثيرا حتى بات فريقا هزيلا لا يستطيع أن يحمل خطاه للأمام ولو بنقطة واحدة، عدا مع الفرق الضعيفة. النصر ليس النصر السابق ياماتورانا وليس على مستوى اللاعبين فقط، بل على جميع الأصعدة من أمور فنية وإدارية فلم نر تناغما بينهما منذ زمن بعيد فوضع الكيان النصراوي سيئ جدا، فأنت الآن لا يمكن أن تدرك الفجوة بين الجماهير والفريق في ضفة والإدارة في ضفة أخرى حتى إن التدخلات الإصلاحية لم تجد نفعا. هناك العديد من المشكلات يمر بها الفريق النصراوي فلو أخذنا جانب اللاعبين فأنت تحتاج إلى إعادة زرع الثقة ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الإدارة واللاعبين ومحاولة تقمص دور «الضمين» للاعبين حتى لا تتأخر رواتبهم فهذه مقابل تلك «المستوى مقابل المادة». وخير دليل على سوء الأوضاع النصراوية فنحن نرى أن الكابتن علي كميخ يقوم بعدة أدوار في النادي فقد قام بدور «المنسق الفني» ودور «مدرب طوارئ» ودور «الإداري» وأخيرا دور «مدير الكرة بالنادي» فهل ستتصور معي مدى المشكلات التي يمر بها النادي يا عزيزي ماتورانا فهذا ليس إلا «غيض من فيض». آخرا: لا يصلح العطار ما أفسد الدهر