يقدم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل اليوم محاضرة بعنوان «منهج الاعتدال السعودي» بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بحضور أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد ونخبة من العلماء والمفكرين المثقفين والمسؤولين والإعلاميين وعدد من الطلاب والطالبات وذلك ضمن برنامج الجامعة الثقافي. وسيعرج الأمير خالد الفيصل في محاضرته بالحديث عن منهج المملكة في الاعتدال المستمد من الكتاب والسنة المبني على نبذ التشدد والغلو والبعد عن الانحلال والتطرف بنوعيه، وهو المنهج الذي أرسى عليه الملك عبدالعزيز رحمه الله دعائم هذه البلاد منذ تأسيسها، كما سيجيب عن أسئلة ومداخلات الحضور. وتعد المحاضرة تواصلا لاهتمام الأمير خالد الفيصل بتأصيل منهج المملكة في الاعتدال المتوج بإعلان تأسيس كرسي علمي لتأصيل هذا المنهج تشرف عليه جامعة الملك عبدالعزيز في العام الماضي، والذي بادرت إليه الجامعة تفاعلا مع محاضرة قدمها أمير مكة أمام الطلاب والأساتذة في رحاب الجامعة وقدم فيها عرضا علميا للمراحل التاريخية التي مر بها الاعتدال السعودي. وتعد المحاضرة، التي لاقت صدى واسعا على المستوى المحلي العربي والعالمي، منطلقا مهما لتأصيل منهج الاعتدال السعودي في المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، الاجتماعية، والتاريخية، في حين كرس الكرسي العلمي ما تبناه الأمير خالد الفيصل من نشر ثقافة الاعتدال بين أطياف المجتمع ونشر قيم التسامح وتعزيز روح المواطنة، حاملا في الوقت نفسه رسالة نشر ثقافة الاعتدال السعودي لمواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف والغلو والتغريب حيث وضع الكرسي ثلاثة أهداف رئيسة لعمله، أولها إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة العربية السعودية، وثانيها تعزيز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع، وأخيرا رفع وعي وثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره كالتطرف والغلو والتغريب. ويتطلع كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي والحصول على مجموعة من النتائج من أهمها: انتشار ثقافة الاعتدال وانحسار التيارات التي تدعو إلى التطرف والغلو والتغريب، وتنمية شعور المواطنة وزيادة قوة الانتماء الوطني، وتعزيز وإيضاح الصورة الحقيقية والواقعية عن المملكة وتشريعاتها ونظمها داخليا وخارجيا في ضوء سياسة الاعتدال التي تنتهجها.