اختار أحد برامج تلفزيون الواقع التلفزيونية في ماليزيا يوم الجمعة الماضي، الفائزة بلقب أفضل واعظة مسلمة شابة في محاولة لتغيير النظرة المحافظة لدور النساء في المجتمع المسلم. ويسعى برنامج «صالحة» الذي تنتجه وتبثه قناة «الهجرة» التلفزيونية في وقت ذروة المشاهدة لتقديم الثقافة الدينية لمشاهديه بطريق غير مباشر. البرنامج بث للمشاهدين على مدى 13 حلقة منافسات بين عدد من المتسابقات الشابات في مختلف العلوم الدينية والخطابة والشخصية والمهارة في الحديث وغيرها أمام لجنة تحكيم من العالمات المسلمات. وكانت التصفيات لاختيار المتسابقات قد بدأت في شهر يونيو الماضي من بين أكثر من 600 امرأة مسلمة تتراوح أعمارهن بين 20 و30 عاما. ووصلت إلى التصفية النهائية عشر متسابقات ألقت كل منهن كلمة عن القيم الأخلاقية خلال الحلقة الأخيرة من البرنامج يوم الجمعة في كوالالمبور. وفازت بالمركز الأول في المسابقة آمي صوفيا أحمد «25 سنة» التي درست علوم القرآن في مصر وحصلت على شهادة وسيارة ورحلة حج علاوة على عشرة آلاف دولار. وعبرت الواعظة الشابة عن أملها في أن يستمر برنامج «صالحة» في رسالته التي تهدف إلى توسيع نطاق قبول المرأة في مجال الوعظ الديني في المجتمع وتشجيع المزيد من النساء المجتهدات على العمل في هذا المجال. وقالت آمي صوفيا «سنحاول على مهل.. سنحاول تغيير مفهوم الناس دون مخالفة الشريعة. قد لا يحدث ذلك التغيير على الفور لكنه سيحدث في آخر المطاف إن شاء الله» وذكر الحاج بخاري تشي مودا الرئيس التنفيذي لقناة «الهجرة» التلفزيونية التي تبث برامجها للمشاهدين مقابل اشتراكات مالية أن برنامج «صالحة» حقق أهدافه بتقديم المعرفة الدينية للجمهور. وقال «شاركهن الجمهور رحلتهن والآن أصبح الناس يفهمون معنى الدعوة ومعنى الإسلام» وبعد النجاح الكبير الذي حققه برنامج «صالحة» تبحث قناة «الهجرة» حاليا تنظيم موسم ثان تشارك فيه متسابقات من داخل ماليزيا وخارجها.