قررت الممثلة الأمريكية المتمرسة ساندرا بولوك العودة إلى العمل في الشاشة الكبيرة بعد مضي عامين اثنين من إنتاج آخر أفلامها بعنوان «الجانب المظلم». وستكون العودة عبر الفيلم الجديد «ضجة عالية وقريبة EXTREMELY LOUD AND INCREDIBLY CLOSE»، وهو يحكي قصة زوجة أمريكية كانت تتابع من نافذة عملها على بعد آلاف الأمتار انهيار مبنى التجارة العالمي بمدينة نيويورك فوق رأس زوجها خلال أحداث 11 سبتمبر 2001، وفجأة أصبحت هي المسؤولة عن تربية ابنهما الصغير الذي عوده والده على حل الألغاز وتقفي الآثار، وترك له مصادفة قبل وفاته مفتاحا صغيرا كي يعثر على القفل المفقود الذي يناسبه. وستقوم ساندرا بدور الزوجة حيث اختارها توم هانكس لمشاركته بطولة أحداث فيلمه الجديد. وبخلاف أن الفيلم يجسد أول تعاون سينمائي بين توم وساندرا بولوك، أراد توم هانكس مع المخرج ستيفن دالدري أن يجعل من الفيلم حدثا كبيرا، وقررا المنافسة به على جائزة الأوسكار، وأقنعا الشركة المنتجة بعرض الفيلم بشكل محدود في 25 ديسمبر الجاري، قبل عرضه بشكل موسع في 20 يناير بأمريكا، وذلك حتى يكون العرض خلال الفترة التي تؤهله للمنافسة على جوائز الأوسكار، حسب رافتيز جوستين بمجلة «يو إس ويكلي» الأمريكية. وفي مؤتمر صحفي عقدته أخيرا في نيويورك، اعترفت بولوك، 47 عاما، بأنها درست بعناية أمر عودتها إلى مهنتها المعتادة في التمثيل السينمائي بعد أن تبنت طفلا في يناير الماضي، أي قبل شهرين فقط من انفصالها عن مقدم البرامج الأمريكي جيسي جيمس بعد زواج دام ست سنوات. وفي رد على سؤال من أحد الصحفيين عن صحة التقارير التي أشارت إلى هجرها التمثيل بسبب الطلاق قالت: «لم أكن أفكر بشيء من ذلك. كنت سعيدة بعد أن أصبحت أما بالتبني وتحولت الأولوية إلى الطفل الجديد». وظلت ساندرا منذ طلاقها من جيمس، 42 عاما، في صيف عام 2010 تتنقل مع ابنها الصغير بين منازلها بلوس أنجليس، ونيو أورليانز وأوستن.. وذلك قبل أن ينجح المخرج ستيفن دالدري في إجبارها على العودة للوقوف أمام الكاميرات وتمثيل دور الأم في القصة التي كتبها جوناثان سفرن. وأوضحت «مهما كانت نوعية الفرصة التي أعطيت لي، إلا أنني أعتبرها فرصة مذهلة لنفسي وابني في هذا الوقت العظيم، والتي لا يمكن مقارنتها بتلك الفرص التي تحصل عليها الممثلات الأنانيات. وأردت أن يكون هناك وقت ممتع مع ابني لويس ونفسي. ولحسن الحظ، قدم لنا المخرج دالدري هذه الفرصة». وبالتأكيد فإن القصة التي تحكي مأساة عائلة في أحداث 11 سبتمبر تتناسب تماما مع مأساة النجمة الكبيرة ومقدرتها على التمثيل خاصة أنها رفضت اعتذار زوجها ومحاولته العودة بعد الانفصال عنها. وساندرا من مواليد 26 يوليو 1964 في ولاية فرجينيا، وهي ابنة مغنية الأوبرا ومدربة الصوتيات الألمانية هيلجا دي ميير، وكان والدها جون بولوك يعمل في تدريب الأشخاص على أصول الغناء من ألاباما. وانطلقت في مهنتها ممثلة مشهورة في عام 1990، بعد أن أدت أدوارا رئيسية في عدة أفلام. وفي عام 2007 تم تصنيفها في المرتبة ال14 لأغنى شخصية مشهورة، وبثروة تقدر ب 85 مليون دولار أمريكي. وهي حاصلة على عدة جوائز في مجال الكوميديا والاستعراض من بينها الأوسكار في عام 2010. ومما لا شك فيه أن بولوك ناضلت لسنوات عدة قبل أن تصبح إحدى الممثلات الشهيرات في هوليوود؛ فقد توجب عليها أن تنتقل بين عدة مراحل قبل أن تدخل عالم الشهرة من أوسع أبوابه. وينتظر أن تواصل بولوك عملها منتجة وممثلة في مختلف الأفلام الكوميدية والدرامية خاصة أنها اعتادت التردد على جراح التجميل طوال الأعوام ال15 الأخيرة، وأوضح مصدر «يبدو أنها خضعت لعملية شد لجبينها منذ بضع سنوات، وهي تخضع الآن لنظام حقن بصورة منتظمة لإزالة التجاعيد».