كشف بول ألين رجل الأعمال الأمريكي الشهير وأحد مؤسسي شركة مايكروسوفت عن خططه لإطلاق صواريخ فضائية دون طيار يمكنها نقل ركاب وحمولات أخرى لمحطات الفضاء لأغراض تجارية. ويسعى ألين لتطوير طائرة عملاقة تستطيع أن تنقل سفن الفضاء إلى مدارات خاصة بدلا من إطلاقها من منصات إطلاق الصواريخ. ووفقا لموقع شبكة سي إن إن الإخبارية التي ذكرت الخبر، أن عددا من رجال الأعمال الكبار بدؤوا الاستثمار في مجال رحلات الفضاء بعد أن أعلنت شركة ناسا الأمريكية عن انتهاء برنامج المكوك الفضائي الخاص بها والذي استمر نحو 30 عاما. وتعمل شركة فيرجين جلاكتك على برنامج تجاري آخر لرحلات الفضاء يهدف إلى نقل الركاب إلى أحد مدارات الفضاء بحلول عام 2013. ويشارك ألين في مشروعه برت روتان، أحد رواد مجال الفضاء وقد أطلقا عليه اسم ستراتولونش سيستيمز. ويعد هذا أحدث المشاريع التي تقوم بها شركة سيليكون فالي التي تسعى بدورها لسد الفراغ الذي خلفه انتهاء برنامج وكالة ناسا الفضائية. وتعتزم شركة ستراتولونش سيستيمز إطلاق صواريخ من دون ركاب من طائرات عملاقة تطير على ارتفاعات عالية جدا، وفي مرحلة لاحقة يتم إطلاق رحلات تحمل ركابا من هذه الطائرات العملاقة. وكانت وكالة ناسا الفضائية تقوم بإرسال صواريخ للفضاء لكن من خلال منصات إطلاق أرضية. ويقول أصحاب المشروع إن طائرتهم تستطيع أن تنقل معدات للأقمار الصناعية ولمحطات الفضاء الدولية لأغراض تجارية. ويقول فريق تصميم الطائرة إن هذه الطائرة العملاقة تعمل بواسطة ستة محركات ضخمة من طراز طائرات جامبو، ويبلغ طول جناحيها 117 مترا. وأوضح الفريق أن إطلاق الصواريخ في الفضاء ليس أمرا جديدا من الناحية الفنية، لكن هذا المشروع سيتيح المزيد من المرونة في عمليات الإطلاق وسيحد من المعوقات الخاصة بظروف الطقس. كما يمكن لهذه الطائرة أن توفر الوقود الذي تستخدمه الصواريخ. ومن المقرر أن تبدأ أولى رحلات الطائرة التجريبية في 2016 وفقا للجدول الزمني المعلن. ويقول ألين وروتان إن العمل لإعداد التصميمات الأولية لهذه الطائرة استغرق عشرة أعوام. وأوضح ألين قائلا «عندما كنت أكبر، كان برنامج الفضاء الأمريكي يمثل لي رمزا للإلهام» مضيفا «أن الولع بمجال الفضاء لم ينته بالنسبة إلي، ولم أتوقف عن الحلم بما هو ممكن»