عد المشاركون في فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الأول، التراث العمراني للمملكة مصدر فخر واعتزاز للمواطن ونقطة جذب رئيسية للسياح، مطالبين بحماية مواقع التراث العمراني من التعديات والعمل على تطويرها والمحافظة على الهوية العمرانية للمدن الإسلامية. وشددوا خلال مشاركتهم في فعاليات الملتقى الذي أقيم بجدة أخيرا، على أهمية وجود لائحة بعقوبات قانونية للمتعدين على هذه المشاريع، وتوعية الناس بأهمية التراث العمراني والقضاء على المشكلات الإدارية الخاصة بتنفيذ مواقع مشاريع التراث العمراني ومشكلات ضعف البنية التحتية لها، مؤكدين ضرورة منح مشاريع التراث العمراني أولوية عن غيرها من المشاريع بحيث تكون الأولوية لمراكز المدن، ثم الموانئ، ثم القرى، ثم القصور التاريخية. وفيما يخص المعوقات التي تعترض مشاريع المحافظة على التراث العمراني، أشار المشاركون إلى عدد من التحديات يرونها تعترض تقدم مثل هذه المشاريع ومنها قلة حجم الربح المتوقع من هذه المشاريع، وضعف جودة وقوة الكثير من المباني التراثية، وعدم وجود تنسيق بين الجهات الحكومية، إضافة إلى عدم وجود وعي لدى الناس بأهمية التراث العمراني، وضعف الإعلان المرئي والمسموع في مثل هذه المشاريع، وعدم وجود جهة أمنية متخصصة لحفظ الآثار. وأكدوا ضرورة إشراك من لديه خبرة في مجال المحافظة والاستثمار في التراث العمراني والاستمرار في عقد مثل هذه الملتقيات بشكل دوري، ونشر الإعلانات عبر وسائل الإعلام عن أهم المشروعات التراثية، والمحافظة على التراث العمراني والاهتمام به، وأن يكون الملتقى شاملا لجميع مجالات التراث العمراني، إضافة إلى توفير ميزانية خاصة لمشروعات التراث العمراني وتحسين مواقعه وإقامة ورش تعريفية بمشروعاته.