حسمت المملكة الجدل الذي سبق اجتماع أوبك في فيينا أمس حول سقف الإنتاج للعام المقبل، وتوافق الدول الأعضاء بالمنظمة على سقف جديد للإنتاج هو الأول منذ ثلاثة أعوام بواقع 30 مليون برميل يوميا. وينطوي القرار على اعتراف رسمي بالزيادة الكبيرة في إنتاج المملكة أكبر منتج في أوبك في الآونة الأخيرة، فيما لم يتضمن الاتفاق بشأن الإنتاج أي التزام من دول الخليج التي رفعت إنتاجها لتعويض انقطاع الإمدادات الليبية بخفض إنتاجها مع تعافي إنتاج ليبيا وأكد وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي أن المملكة تتحرك وفقا لطلب الزبائن وليس بناء على وتيرة ارتفاع صادرات النفط الليبية. وقال قبل لحظات من بدء اجتماع أوبك في فيينا أمس إنه ليس قلقا بشأن أي انخفاض محتمل في الطلب على النفط في الربع الثاني من العام المقبل. وأشار النعيمي إلى أنه لا يتوقع تراجع الطلب العالمي على النفط ولا انخفاض صادرات المملكة بفعل زيادة الإنتاج الليبي، فيما قال الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع المنظمة إن إنتاج النفط الليبي وصل إلى مليون برميل يوميا. ومن فيينا إلى دبي حيث المنتدى السنوي السادس للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، أكد الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية حرص وزارته على تنويع منتجات المملكة عبر سلة القيمة المضافة لتشمل 120 منتجا جديدا. وإلى ذلك يستقبل المواطن السعودي خلال أيام الإعلان عن الموازنة الجديدة، ومن المتوقع أن يبلغ فائض الموازنة خلال العام الجاري 185 مليار ريال، أي ما يقارب 9.1 % من الناتج المحلي الإجمالي، كما يتوقع أن تسهم العائدات النفطية بمبلغ 674 مليار ريال في الميزانية، إضافة إلى 90 مليار ريال من العائدات غير النفطية وفق تحليل خبراء ومسؤولين بالرياض.