اتفقت الدول المنتجة للنفط الأعضاء في منظمة أوبك أمس على سقف جديد للإنتاج هو الأول منذ ثلاث سنوات عند 30 مليون برميل يوميا، فيما حددت اجتماعها المقبل في 14 يونيو 2012. وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي للصحفيين على هامش اجتماع أوبك في فيينا أمس إن السعودية تتحرك وفقا لطلب الزبائن وحاجة السوق النفطية العالمية، مؤكدا أنه ليس قلقا بشأن أي انخفاض محتمل في الطلب على النفط في الربع الثاني من العام المقبل وليس بناء على وتيرة ارتفاع صادرات النفط الليبية. وأضاف النعيمي "إذا زاد الإنتاج الليبي فهذا لا يعني أن تخفض السعودية إنتاجها بالضرورة." ومضى قائلا "لا نتحرك بناء على ذلك. نستجيب للطلب في السوق". وقال كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول "السعودية هي المصرف المركزي لسوق النفط وقرار طرح مزيد من النفط في السوق قرار جيد بكل تأكيد". وأوضح وزير النفط الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي أن اتفاق أوبك بشأن الإنتاج لم يتضمن أي التزام من دول الخليج التي رفعت إنتاجها لتعويض انقطاع الإمدادات الليبية بخفض إنتاجها مع تعافي إنتاج ليبيا. فيما أشار مندوب خليجي في أوبك إلى أن الاتفاق على تحديد سقف إنتاج المجموعة عند 30 مليون برميل يوميا لم يتطرق إلى حصة إنتاج كل دولة على حدة. وذكر وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز أن الدول الأعضاء أقرت سقف إنتاج جديد عند 30 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أنه يعادل تقريبا مستوى الإنتاج الحالي. ويحدد الاتفاق سقفا لإنتاج كل الدول الاثنتي عشرة الأعضاء في أوبك خلال النصف الأول من العام لتظل الإمدادات قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام بما يكفي لإعادة بناء المخزونات العالمية الضئيلة. وحين اجتمعت أوبك في يونيو أخفقت في الاتفاق على زيادة الإمدادات تاركة للسعودية حرية زيادة الإنتاج لتعويض الفاقد من النفط الليبي. وضخت السعودية أكثر من عشرة ملايين برميل في الشهر الماضي وهو أعلى مستويات إنتاجها منذ عقود.