اندلع حريق صباح أمس بكلية التربية للبنات بأبها حيث تبلغ مركز القيادة والسيطرة بالدفاع المدني بمنطقة عسير عن وجود حريق بمقر كلية التربية للبنات- الأقسام العلمية بأبها حي القابل وسط مدينة أبها وعلى الفور جرى تطبيق خطة الإخلاء الطبي بالموقع وإشعار الجهات ذات العلاقة وانتقلت فرق الدفاع المدني للموقع وبالوصول اتضح وجود حريق محدود في غرفة مساحتها 2×2 متر مربع تستخدم مستودعا ملحقا بأحد الفصول الدراسية بالدور الثالث بأحد مباني الكلية ما أدى إلى تصاعد دخان، وعلى أثره جرى إخلاء جميع المتواجدات بالكلية بانسيابية جيدة والبالغ عددهن ألفي طالبة و80 من المحاضرات والإداريات بالكلية بواسطة الحافلات التي تواجدت بالموقع أو استلامهن من قبل ذويهن من الموقع فيما تم إخماد الحريق ثم شفط الدخان بواسطة المعدات الفنية اللازمة. هذا وقد وجه أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة من الإمارة والدفاع المدني والشرطة وجامعة الملك خالد للتحقيق العاجل والوقوف على كل ملابسات وأسباب الحادث وقد نتج عن الحادث نقل 29 حالة ما بين هلع وخوف واختناق من جراء الدخان تم نقلهن إلى المستشفيات القريبة، وتعالج منهن 20 حالة وخرجت فورا، فيما كانت هناك حالتان: حالة اختناق من جراء الدخان وست حالات هلع جميعهن تتلقى العلاج اللازم بالمستشفى وحالتهن حتى إعداد هذا الخبر مطمئنة جدا، أوضح ذلك الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي. ومن جهة أخرى أوضح الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد بن نقير أن طوارئ عدد من المستشفيات بأبها استقبلت 29 طالبة ورجلا واحدا من الدفاع المدني على إثر الحريق الذي حصل بالكليات العلمية للبنات، وقد تم إعلان حالة الطوارئ بالمستشفيات بمدينة أبها، حيث استقبل مستشفى عسير المركزي سبع حالات، كما استقبل مستشفى أبها العام خمس طالبات ورجل الدفاع المدني، واستقبل مستشفى أبها الخاص تسع حالات، كما استقبل مركز الرعاية الصحية بالقابل سبع حالات، موضحا أن أكثر من خمس فرق طبية وثمانية إسعافات من صحة عسير، شاركت في نقل وإسعاف الحالات، وأكد النقير أن المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله الوادعي تابع باهتمام تقديم الخدمات الصحية للمصابات، وأضاف النقير أن أقسام الطوارئ قدمت كل الإسعافات الأولية للمصابين وجميع الإجراءات الطبية اللازمة، مشيرا إلى أن الحالات كانت مصابة باختناق وهلع، وجميعها مستقرة وخرج معظمها والباقي تحت الملاحظة وستخرج بعد التأكد من عدم حاجتها إلى العلاج أو التنويم