سقط مجلس إدارة نادي الرياض أمس بشكل رسمي بعد استقالة الأمين العام للنادي سلطان الدوس من منصبه، وبقاء خمسة أشخاص فقط في المجلس الإداري الذي تم تشكيله قبل بداية الموسم الكروي الجاري برئاسة فيصل آل الشيخ. وسبق الدوس في استقالته خمسة أعضاء اتخذوا ذات القرار وهم «صلاح السقا وأسامة الموسى ومنصور الخضير ومحمد الدوسري ومحمد الحميضان». وبحسب قوانين الرئاسة العامة لرعاية الشباب فإن استقالة أكثر من 50 % من أعضاء الإدارة يعني سقوط المجلس الإداري تلقائيا. وجاءت استقالات الأعضاء احتجاجا على الكيفية التي يدير بها آل الشيخ الأمور الإدارية وتفرده بالقرارات، ونتيجة للأوضاع الإدارية المتردية في النادي منذ توليه الرئاسة. وأكد الدوس ل«شمس» أن أمر استقالته لا رجعة فيه، معتبرا الخطوة التي اتخذها «بداية لتصحيح أوضاع النادي». وأضاف الدوس في حديثه أن رئيس النادي فيصل آل الشيخ قدم وعودا عدة قبل توليه رئاسة النادي، إلا أنه لم يف بأي منها. وعن المتسبب الرئيسي في الوضع السيئ الذي يعيشه الرياض، أوضح الدوس «المسؤولية يتحملها ثلاثة، أولا رئيس النادي لأنه وعد ولم يف بوعوده، بالإضافة إلى قلة الدعم المادي من أعضاء الشرف، وأخيرا تأخر الرئاسة العامة في تسليم الأندية مستحقاتها». من جهة أخرى كشف الدكتور صلاح السقا ل«شمس» عن أن المشاكل في نادي الرياض بدأت منذ اليوم الأول الذي تسلم فيه آل الشيخ كرسي الرئاسة، مشيرا إلى أن الأندية قد تدخل في مشاكل بعد أشهر من تشكيل مجلس إدارتها بيد أن الأمر في الرياض بدأ مبكرا. ورفض السقا اعتبار استقالته «هروبا من المسؤولية» مشددا على أن القرار الذي اتخذه جاء لمصلحة الرياض «النادي يغرق في الوقت الراهن والجميع يعلم ذلك، لذلك كنت أرى رفقة بعض الأعضاء المستقيلين أن القرار الذي اتخذناه جاء محاولة لإنقاذ النادي بأي طريقة كانت». واتفق السقا مع ما ذكره الدوس فيما يخص الوعود التي لم تنفذ على أرض الواقع «انتظرنا أن تتحقق الكثير من الوعود وللأسف لم نر أيا منها» مضيفا «مشكلة الرياض مادية والنادي بحاجة إلى الأموال كي يقف على قدميه مجددا». وحاولت «شمس» التواصل مع رئيس النادي آل الشيخ إلا أنه لم يجب على أي من اتصالاتها طوال اليومين الماضيين، علما أن آل الشيخ عرف عنه بعده عن الإعلام وعدم رغبته في الحديث عن شؤون النادي، وهي سياسة أكد أنه سيتبعها في فترته الرئاسية التي كان من المقرر أن تستمر أربعة أعوام. وسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة عقد اجتماع بين رئيس النادي أو نائبه مع الأمين العام المستقيل وأمين الصندوق لتسيير أمور النادي إلى حين انعقاد الجمعية العمومية عقب ثلاثة أشهر، وذلك بحسب قوانين الرئاسة العامة لرعاية الشباب. يشار إلى أن نادي الرياض كان قاب قوسين أو أدنى في الموسم الماضي برئاسة تركي البراهيم من الصعود إلى منافسات دوري زين، ولعب عاملا الحظ والتوفيق دورا كبيرا في عدم قدرته على تحقيق طموحه المنشود، كما أن الإدارة المؤقتة في العام الماضي التزمت طوال فترتها بتسليم اللاعبين والعاملين بالنادي رواتبهم بشكل منتظم، وسرعان ما تبدلت الأمور في العام الجاري .