أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار جاهزية المواطن السعودي والهيئة، وكذلك كافة الأنظمة للنهوض بالسياحة كصناعة استراتيجية بالمملكة لكن لا ينقصها سوى التمكين للنهضة الشاملة. وقال في اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض: «المواطن السعودي أصبح مقبلا على السياحة الوطنية وضاغطا لتطويرها»، مبينا أن الهيئة أثبتت جاهزيتها في إدارة السياحة وتطوير قطاعاتها, ولم يتبق سوى احتضان الدولة ودعمها الكامل للقطاع لتحقيق رؤية القيادة لتنميته وتطويره. ونوه بالدور الكبير الذي يقوم به قطاع السياحة في توفير فرص العمل متوقعا أن يتجاوز 56 ألف فرصة عمل جديدة خلال كل سنة في مجال السياحة والأنشطة المرتبطة بها، مستذكرا الدور المهم لرائد السياحة الأول ومؤسس الهيئة ورئيس أول مجلس لإدارتها الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وما قام به من جهود لتنمية السياحة في المملكة. واستعرض الأمير سلطان بن سلمان إقبال المواطنين للعمل في المجالات السياحية والتراثية المختلفة والخدمات المرتبطة بالسياحة من فنادق واستقبال ومطاعم وغيرها، حيث بلغ معدل السعودة في قطاع السياحة 26 % ليحتل النسبة العليا بين القطاعات الاقتصادية وتثبيت موظفي قطاع الآثار والمتاحف وكذلك الموظفين المنقولين للهيئة من وزارة التجارة من العاملين على السلم العام وسلم الأجور والمستخدمين، على كادر الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل شهرين. وأوضح أن الهيئة بدأت مطلع العام الجديد بتنفيذ خطتها التنفيذية، وإعادة هيكلة الهيئة التي تغطي الفترة 1433/1434 - 1435/1436ه «2012 - 2014م» تحت شعار «نحو استكمال الإنجازات». وأكد أهمية تنفيذ الخطة وتمويلها بشكل كامل، باعتبارها مرحلة قطف الثمار والنتائج الملموسة، وفرصة مواتية لاستدراك أي تأخير، خصوصا بعد إتمام مراحل الخطة الأولى، وما نتج عنها من قبول اجتماعي واسع وارتفاع كبير في الطلب المحلي على السياحة الداخلية، وتهيئة البيئة التنظيمية والمؤسسية لتطوير قطاع السياحة، والنهوض بقطاع الآثار.