أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المواطن السعودي أصبح مقبلا على السياحة الوطنية وضاغطا لتطويرها، مبينا أن الهيئة أثبتت جاهزيتها في إدارة السياحة وتطوير قطاعاتها، ولم يتبق سوى احتضان الدولة ودعمها الكامل للقطاع لتحقيق رؤية القيادة لتنميته وتطويره. ونوه في كلمة خلال اللقاء السنوي الذي عقدته الهيئة أمس الأول في قصر الثقافة في حي السفارات في الرياض، بالدور الكبير الذي يضطلع به قطاع السياحة في توفير فرص العمل، متوقعا أن يتجاوز 56 ألف فرصة عمل جديدة خلال كل سنة في مجال السياحة والأنشطة المرتبطة بها. واستذكر الدور المهم لرائد السياحة الأول ومؤسس الهيئة ورئيس أول مجلس لإدارتها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله ، وما قام به من جهود لتنمية السياحة في المملكة. وأوضح أن الهيئة بدأت مطلع العام الجديد تنفيذ خطتها التنفيذية، وإعادة هيكلة الهيئة التي تغطي الفترة 14331434، 1435 1436ه (2012 2014م) تحت شعار «نحو استكمال الإنجازات»، مؤكدا أهمية تنفيذ الخطة وتمويلها بشكل كامل، باعتبارها مرحلة قطف الثمار والنتائج الملموسة،وفرصة مواتية لاستدراك أي تأخير، خصوصا بعد اتمام مراحل الخطة الأولى، وما نتج عنها من قبول اجتماعي واسع، وارتفاع كبير في الطلب المحلي على السياحة الداخلية، وتهيئة البيئة التنظيمية والمؤسسية لتطوير قطاع السياحة، والنهوض بقطاع الآثار. وأشاد بما تحقق من وعي وثقافة عالية تجاه التراث الوطني لدى المواطن السعودي، لافتا النظر إلى أن الاكتشاف الأهم في عملية الكشف والبحث والتنمية للمواقع التراثية والأثرية أن يكتشف المواطن السعودي أنه هو الوريث لهذه الحضارة العظيمة، ما يعزز من أهمية إبراز جانب البعد الحضاري للمملكة إضافة لأبعادها الثلاثة الأخرى وهي البعد الديني والسياسي والاقتصادي. واستعرض مع مسؤولي الهيئة، عددا من المنجزات التي تحققت للهيئة، والتطلعات للأعوام المقبلة ومن أبرزها تحقيق السياحة الوطنية لأرقام نمو كبيرة، وتطلع الهيئة إلى التوسع في تمويل السياحة الوطنية وتحفيز المستثمرين ابتداء من العام المقبل عبر إنشاء شركة الاستثمار والتنمية السعودية الوطنية، وهي شركة كبرى يؤمل أن تندرج تحتها عدة شركات، ستسهم مع القطاع الخاص في تطوير السياحة والخدمات السياحية، حيث لا يمكن للسياحة النمو بدون وجود استثمار قوي وكبير.