أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن المواطن السعودي أصبح مقبلا على السياحة الوطنية وضاغطاً لتطويرها، كما أن الهيئة أثبتت جاهزيتها في إدارة السياحة وتطوير قطاعاتها, و لم يتبق سوى احتضان الدولة ودعمها الكامل للقطاع لتحقيق رؤية القيادة لتنميته وتطويره. وقال في كلمته في اللقاء السنوي للهيئة الذي عقدته الهيئة العامة للسياحة والآثار الأحد الماضي في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض؛ إن المواطن السعودي اليوم أصبح جاهزا ومرحباً بل وضاغطاً لتطوير السياحة والتراث الوطنيين، ويشهد بذلك الإقبال الكبير على السياحة الداخلية والمطالبات المختلفة بتنمية هذا القطاع، كما أن الهيئة جهزت كافة الأنظمة التي تعالج مختلف القضايا المتعلقة بالسياحة والآثار والتراث الوطني، إضافة لجاهزية الهيئة التامة وإثباتها لقدرتها ونجاحها في إدارة وتطوير القطاعات الجديدة التي تسلمتها وعلى رأسها قطاع الإيواء الذي يتسم بضخامته على مستوى المملكة بما فيه من (فنادق، ووحدات مفروشة) وكذلك دوران عجلة تطوير قطاع الآثار والمتاحف بشكل سريع ومدروس، وإنشاء قطاعات جديدة تشمل منظمي الرحلات السياحية والفعاليات والإدلاء السياحيين، مشيراً بأنه : “لم يتبق سوى التمكين للهيئة والاحتضان لتنمية هذا القطاع الأساسي وتحقيق رؤية الدولة لهذا القطاع الذي يتميز بأن له الدور الأكبر في توفير فرص العمل التي يتوقع أن تتجاوز 56 ألف فرصة عمل جديدة سنوياً في مجال السياحة والأنشطة المرتبطة بها”. وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن الهيئة بدأت مطلع العام الجديد بتنفيذ خطتها التنفيذية، وإعادة هيكلة الهيئة التي تغطي الفترة 1433/1434- 1435/1436ه (2012 – 2014م) تحت شعار “نحو استكمال الإنجازات”. وأكد على أهمية تنفيذ الخطة وتمويلها بشكل كامل، باعتبارها مرحلة قطف الثمار والنتائج الملموسة، و فرصة مواتية لاستدراك أي تأخير، خصوصاً بعد إتمام مراحل الخطة الأولى؛ و ما نتج عنها من قبول اجتماعي واسع وارتفاع كبير في الطلب المحلي على السياحة الداخلية، و تهيئة البيئة التنظيمية والمؤسسية لتطوير قطاع السياحة، و النهوض بقطاع الآثار. كما أشاد بما تحقق من وعي وثقافة عالية تجاه التراث الوطني لدى المواطن السعودي، وقد عد بأن الاكتشاف الأهم في عملية الكشف والبحث والتنمية للمواقع التراثية والأثرية أن المواطن السعودي نفسه اكتشف أنه هو الوريث لهذه الحضارة العظيمة، مما يعزز من أهمية إبراز جانب البعد الحضاري للمملكة إضافة لأبعادها الثلاثة الأخرى وهي البعد الديني والسياسي والاقتصادي. ثم استعرض رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, مع مسئولي الهيئة الذين حضر جميعهم اللقاء من مقرها الرئيس وكافة فروعها، عددا من المنجزات التي تحققت للهيئة، والتطلعات للأعوام القادمة ومن أبرزها:تحقيق السياحة الوطنية لأرقام نمو كبيرة، رغم أن الاستثمار فيها لم يتم كما يجب حتى الآن، الإشادة بالإقبال الكبير من المواطنين للعمل في المجالات السياحية والتراثية المختلفة والخدمات المرتبطة بالسياحة من فنادق واستقبال ومطاعم وغيرها، حيث بلغ معدل السعودة في قطاع السياحة (26%) ليحتل النسبة الأعلى بين القطاعات الاقتصادية , تثبيت موظفي قطاع الآثار والمتاحف وكذلك الموظفين المنقولين للهيئة من وزارة التجارة من العاملين على السلم العام وسلم الأجور والمستخدمين, التأكيد على استمرار نهج الهيئة في الشراكة الكاملة مع القطاع الخاص في مجالات رفع الجودة والتنوع في الخدمات السياحية, استمرار الهيئة في العمل على توعية الشركاء والمواطنين بأهمية السياحة والتراث الوطنيين، تطوير وتوطين سياحة الأعمال والمؤتمرات والفعاليات والمعارض، تطوير المسارات السياحية، ورفع مستوى الخدمات في مراكز الخدمة واستراحات الطرق. يذكر إن اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار قد بدأ بعروض لعدد من مسئولي الهيئة عن أداء الهيئة خلال العام المنصرم وخطط العام الجديد. وكان ضيف اللقاء لهذا العام رئيس مجلس التنمية السياحية في منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير. الأمير سلطان بن سلمان | هيئة السياحة والآثار