- دائما ما أقف مؤيدا لانتقال اللاعبين المحليين وأنصحهم بذلك، وبالتحديد من هبطت مستوياتهم، على أمل أن يجدوا مكانا جديدا يستعيدون فيه شيئا من ماضي نجوميتهم، ومع كل هذا الدعم الذي أقدمه لهذه المطلب وأتحمس له إلا أني أراه مرفوضا مع لاعب بحجم محمد نور، فنحن نتحدث عن قائد قاد وشارك فريقه خلال 16 عاما إلى 21 بطولة ويعتبر الرقم الأصعب في تاريخ هذا الكيان الثمانيني، ومهما تحدثنا عن بعض الخلافات والمشاكل التي حدثت بسببه في الاتحاد، إلا أن كل ذلك لا يشفع لأولئك المتحمسين لفكرة رحيله وتهميشه، فلو نظرنا بمنطق لمشاكل نور ووضعناها أمام عطائه ومنجزاته لتفوقت بلا أدنى شك، فغيره من اللاعبين أثار المشاكل مع ناديه في وقت انخفض فيه مستواه وحضوره وعطاؤه ولم يقدم قليلا مما قدمه نور، وهذا دليل يؤكد قوة هذا اللاعب الذي يملك القدرة على الفصل بين مشاكله وعطائه، وفي نفس الوقت يملك التأثير سلبا وإيجابا، ففي بعض الأندية عندما يخسر الفريق يلومون الجميع، وفي الاتحاد يلومون نور، وفي الأندية الأخرى هناك الكثير من يتمنى لاعبا مثل نور، فكيف إن حصلت لهم الفرصة في القبض عليه؟! - المطلوب من الاتحاديين أن يبذلوا قصارى جهدهم لضمان بقائه مهما كلف الثمن، فحتى مع إصراره على الرحيل لتغيير الأجواء وتصفية النفوس فلا يجب أن يقبلوا ذلك، وعليهم ألا يتحمسوا مع انتقالات اللاعبين في الأندية الأخرى، فظروفهم لا تنطبق على نور ولا تشبهها، وأقول قولا أتمنى من الاتحاديين ألا يغضبوا منه، وهو أن بقاء نور يعني بقاء الاتحاد، ورحيله يعني نهايته. - ختاما، أتمنى من الاتحاد أن يعطي الفرصة للاعبين الشباب بالمشاركة مع الفريق الأول، وأن يستفيدوا من نور قبل فوات الأوان، فما تبقى له في الملاعب لا يتجاوز ثلاث سنوات، وما نراه أن الاتحاديين ليسوا متحمسين لفكرة التجديد، وعليهم أن يعوا أن تصعيد جيل جديد دفعة واحدة وليس بالتدريج بعد تفريغ الفريق من النجوم يعني دخول مرحلة جديدة قد يعانون فيها.