افتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دورة الألعاب العربية ال12 أمس بعرض فني حمل طابعا عربيا خالصا في ملعب خليفة الدولي في الدوحة. وأدى نحو 700 فرد رقصات تقليدية من التراث القطري والعربي وأنشدوا أغنيات في حفل استخدمت فيه تقنيات حديثة. وهذه هي المرة الأولى التي تقام فيها دورة الألعاب العربية في بلد خليجي. ويشارك 5400 فرد في الدورة التي تستمر حتى 23 ديسمبر. واستخدم المخرج الأسترالي ديفيد اتكينز شاشات ضوئية صغيرة مثبتة في مقاعد المتفرجين جعلتهم جزءا من العرض الذي حمل اسم «رحلة النور». وفي ذروة العرض الذي جسد القبيلة العربية وتقاليدها اشتبكت قبيلتان في معركة فنية قبل أن تظهر «الكرامة» وهي الشخصية الرئيسية في العرض وتقهر «الوحش» الذي حاول تأجيج الصراع بين القبيلتين، وعكس المشهد الصراع بين الخير والشر ووجه دعوة من أجل السلام. وبعدما انتصرت «الكرامة» على «الوحش» الذي يزيد وزنه على 11 طنا، لتوقد بعدها طفلة صغيرة شعلة الدورة بطريقة مبتكرة تجسيدا لرؤية المنظمين في الأمل الذي يحمله الجيل القادم للمنطقة العربية. وألقى رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية الأمير نواف بن فيصل كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن «شبابنا هم وطن الغد وهم الكنز الحقيقي الذي يفوق كل كنوز الأرض، فالأمم بلا شباب واعد أشجار بلا ثمر، والشباب بلا أمل جهد ليس له مردود، ومن هنا يأتي الرهان على الشباب والحديث إليكم مفعم بالأمل». وأضاف الأمير نواف «أعدكم بالعمل الدؤوب وتذليل كل العقبات لنشر الممارسة الأصيلة للرياضة حتى يتمكن الشباب من الارتقاء بإمكاناته والإسهام في بناء جهود التنمية في مجتمعاتنا» .