أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان، حرص المملكة على دعم الشعوب العربية وتجنيبها ويلات النزاعات والصراعات التي أحدثتها المتغيرات السياسية الجارية، مشددا على استمرار المملكة في مسيرة الإصلاح والتطوير في ظل التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ونوه في بيان أصدرته الهيئة أمس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف اليوم، بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ودعم للجهود المبذولة في الأجهزة الحكومية؛ لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في المملكة، انطلاقا من الالتزام الأصيل والراسخ بتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء التي وفرت كل الضمانات لصيانة هذه الحقوق وتعزيزها وحمايتها، مؤكدا أن المملكة ماضية في تعزيز وحماية قيم ومبادئ حقوق الإنسان على جميع المستويات وفق قواعد الشريعة الإسلامية الغراء ومن خلال الاستمرار في سن الأنظمة والقوانين التي تسهم في تحقيق العدل والمساواة وحماية وصون حقوق الإنسان. وأوضح العيبان أن الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الحفاظ على حقوق الإنسان تأتي في إطار مسيرة الإصلاح والتطوير وما تشهده المملكة من نعمة الأمن والاستقرار على مختلف الصعد بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين من أجل تحقيق المزيد من النماء والازدهار خدمة للإنسان في هذا الوطن، وضمانا لحقوقه الأساسية في الأمن والتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية والسكن والعمل، التي رصدت من أجل تطويرها ميزانيات كبيرة إضافة لمحاربة الفقر من خلال توفير فرص العمل للباحثين عنه من الجنسين ودعم مؤسسات العمل التطوعي والخيري والثقافي ودعم مشاريع التأهيل والتدريب المهني وبرامج رعاية الطفولة، وتطوير مرفق القضاء بما يضمن للمتخاصمين العدالة وتوفير درجات التقاضي التي تحقق مبادئ العدل والمساواة أمام الجهات القضائية، منوها بأهمية دور المرأة وإسهاماتها في خدمة المجتمع وما تحظى به من دعم ورعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين، ونتج من خلال الأوامر الملكية المتمثلة في منح المرأة الحق في عضوية مجلس الشورى ابتداء من دورته المقبلة، وحقها في الانتخاب والترشح لعضوية المجالس البلدية. وقال إن المملكة أسهمت بجهد كبير لتجنيب شعوب المنطقة الآثار السلبية وتجنيبها ويلات الصراع الناجمة عن تلك الأحداث والمتغيرات السياسية حتى تأتي محققة لطموحات وآمال الشعوب «خير مثال على ذلك رعاية خادم الحرمين الشريفين توقيع المبادرة الخليجية وبنودها التنفيذية لنقل السلطة في اليمن وإحلال السلام في ربوعه حتى يتمكن شعبه الشقيق من تحقيق آماله وطموحاته، ووقوفها إلى جانب الشعب المصري الشقيق لتجاوز الآثار السلبية على اقتصاده خلال هذه الفترة التي تشهد تحولات تاريخية لنظامه السياسي». وأعرب العيبان عن قلق مجلس الهيئة إزاء التطورات التي تشهدها سورية التي ذهب ضحيتها الآلاف من المدنيين العزل، وطالب بضرورة الوقف الفوري لجميع أشكال العنف والقتل وحماية أرواح المواطنين الأبرياء وتنفيذ المبادرة العربية وإجراء إصلاحات فورية وجادة تحقق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق، مؤكدا استمرار المملكة في جهودها لتعزيز فرص الحوار الحضاري بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة للالتقاء حول القواسم الإنسانية المشتركة من أجل عالم يسوده الأمن والسلام ويتحقق فيه التعايش السلمي والتعاون لما فيه خير الإنسان واحترام حقوقه وتجنيبه النزاعات التي تهدر مقدراته وفرص مجتمعاته للنماء والازدهار والاستقرار. ولفت إلى استمرار جهود المملكة لتحقيق الأمن والسلام في العالم وفتح قنوات الحوار والتواصل بين شعوبه منوها بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار في فيينا، وحرص المملكة ودعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة واحترام مقدساته.