كشف نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أن المملكة أحبطت العديد من المخططات الإرهابية التي لو كتب لها النجاح لكانت الخسائر فادحة. وأكد خلال كلمته في اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في أبوظبي أمس، أن محيطنا الإقليمي يعيش ظروفا إقليمية دقيقة وحساسة ومتغيرات متسارعة وتهديدات مجاورة مقلقة، ما يحتم على دول الخليج بذل قصارى الجهود لتحصين مجتمعاتها مما تواجهه من مؤامرات ودسائس وتدخلات تهدف للنيل من أمنها واستقرارها. وقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن المملكة عانت منذ أعوام طويلة من الإرهاب بمختلف أنواعه، وكانت هدفا لفئة من المجرمين الذين ضلوا الطريق وتعاهدوا مع الشيطان في سبيل تدمير مقدرات البلاد وزعزعة استقرارها، إلا أنه وبفضل من الله وعونه استطاعت التصدي لهذه الفئة الباغية ومحاربة الفكر الذي تنتمي إليه، مبينا أن المملكة حرصت أيضا على القيام بدور ريادي للتصدي لمشكلة المخدرات لما لها من أضرار وخطورة بالغة على الفرد والمجتمع. ونقل تحيات وتقدير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وتمنياته الصادقة لاجتماعكم بالتوفيق والنجاح «كان بوده مشاركتكم في هذه المناسبة إلا أن مشاغله وارتباطاته حالت دون ذلك». وأوضح أن إدراك قادة دول الخليج لأهمية الإنسان في بلداننا وتطلع مجتمعاتنا للحفاظ على مكتسباتها أسهم في تقوية لحمة شعوبنا وحرصها على وحدة مجتمعاتنا. وكان وزراء الداخلية لدول الخليج العربية وافقوا من حيث المبدأ على إنشاء جهاز للشرطة الخليجية على أن يجتمع قادة الشرطة في دول مجلس التعاون لاستكمال دراسة الموضوع من مختلف جوانبه، وعرض ما يتم التوصل إليه على الاجتماع المقبل لوكلاء وزارات الداخلية بالدول الأعضاء.