وضعت إدارة نادي النصر حدا لصبرها على المستويات السيئة والنتائج السلبية التي يحققها الفريق الأول لكرة القدم، واتخذت أمس أول قراراتها في سبيل إنقاذ موسمه من الفشل وذلك بإقالة المدرب جوستافو كوستاس الذي اعتبرته أكثر المتسببين بالحالة التي يمر بها الفريق، وكلفت المنسق الفني علي كميخ بالمهمة إلى حين جلب مدير فني بديل، حيث سيقود كميخ الدفة الفنية في المباراة أمام التعاون اليوم بالجولة ال11 من منافسات دوري زين. وكان النصر تعاقد مع كوستاس الصيف الماضي بعدما ترك تدريب اليانزليما وهو الفريق الذي ذاع صيته مع المدرب الأرجنتيني حين قاده لتحقيق الدوري البيروفي الموسم الماضي، بالإضافة إلى ظفره بعدد من البطولات مع ذات الفريق بين عامي 2003 و2004، خلال إشرافه عليه بالفترة الأولى. وأكدت مصادر مقربة من البيت النصراوي أن الإدارة لن تغامر في هذه الفترة الحرجة بجلب مدرب جديد على المنافسات المحلية، بل ستتجه إلى الخيارات التي سبق لها خوض التجربة في دوري زين، وأضافت ذات المصادر أن الأورجواني داسيلفا هو أبرز المرشحين لخلافة كوستاس. ولم يأت التعاقد مع كوستاس بصفته المرشح الأول للتدريب، بل إن الاسم الذي بحثت عنه إدارة النصر كان الأرجنتيني بيكرمان، بيد أن بعض العراقيل حالت دون إتمام تلك الخطوة، ليتم الاتجاه عقب ذلك إلى كوستاس بصفته بديلا قادرا على شغل المنصب بكفاءة، بيد أن النتائج أثبتت عكس ذلك. ويعتبر كوستاس صاحب أسوأ بداية من بين باقي نظرائه الذين أشرفوا على الفريق بالأعوام الخمسة الأخيرة على مستوى الدوري، حيث خسر أربع مباريات من أصل تسع خاضها، ولم ينتصر سوى في ثلاثة لقاءات جاءت على حساب الرائد وهجر ونجران، بينما هزم أمام الأهلي والفتح، وكذلك أمام الاتفاق والهلال اللذين سجلا ثلاثيتين في الشباك النصراوية. كوستاس الذي تفاءل النصراويون به خصوصا بعد تحقيق بطولة بني ياس الودية الدولية تساوى برقم الانتصارات الثلاثة هذا مع كل من الهولندي فوكي بوي الذي درب النصر لفترة وجيزة في عام 2007 والأورجواني خورخي داسيلفا الذي قاد الدفة الفنية في النصر قبل موسمين، إلا أن الاثنين يتفوقان عليه بقلة المباريات التي هزما فيها. أما على صعيد الخسائر التي مني بها الفريق النصراوي، فإن كوستاس يتصدر الترتيب بأربع هزائم ولا يساويه في هذا الرقم سوى الكرواتي دراجان الذي درب النصر خلفا لزينجا في النصف الثاني من الموسم الماضي، إلا أن دراجان يتفوق عليه بعدد المباريات التي انتصر فيها بفارق مباراة واحدة عن كوستاس. ويعتبر الكرواتي دراجان هو المدرب الذي قاد النصر لأفضل بداية في الدوري في السنوات الأخيرة، حيث حقق للفريق خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمتين أمام الهلال ونجران في عشر مباريات، ويليه في الأفضلية الإيطالي والتر زينجا بأربعة انتصارات وخمسة تعادلات وهزيمة واحدة، وهو ذات العدد من الهزائم مع الأورجواني داسيلفا في أول عشر مباريات عندما خسر من أمام الشباب. وبعيدا عن كوستاس، يتوقع أن يتم اتخاذ عدد من القرارت الجريئة على المستوى الإداري في النادي خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث أكدت مصادر أن نائب الرئيس عامر السلهام ومدير الكرة سلمان القريني لن يكونا في مأمن خصوصا مع الضغوط المتزايدة من قبل الجماهير عليهما لتقديم استقالتيهما، بالإضافة إلى التفاف عدد من الشرفيين مع الجماهير في مطالباتهم .