أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أن العمل بدأ فعليا في المشاريع الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة، مشيرا إلى أن شركة أيكوم «استشاري المشروع» ستقدم خلال الأسابيع المقبلة الدراسة الكاملة، تمهيدا لدعوة الشركات والتقدم بعطاءاتها، مؤكدا أن التفاصيل سيتم إيضاحها ونشرها تباعا، وأن العمل في مشاريع جدة مستمر ولم ولن يتوقف. وقال لدى وقوفه ميدانيا على سد أم الخير معلنا انتهاء المشاريع العاجلة «إن العمل في مشاريع الحلول الدائمة بدأ بالتزامن مع مشاريع الحلول العاجلة التي انتهت في موعدها المحدد»، لافتا النظر إلى أن المشاريع الدائمة ستأخذ وقتا أطول في التنفيذ خلال أعوام عدة خلافا للمشاريع العاجلة التي شدد على وصفها بأنها تخفف مخاطر السيول والأمطار ولا تمنعها «هذه المشاريع تخفف مخاطر وكوارث الأمطار والسيول ولا تمنعها، فنحن لا نستطيع أن نقف أمام قدرة الله تعالى». وتلقى الأمير خالد الفيصل شكرا وتقديرا من أهالي حيي السامر وأم الخير حيال إنجازه الوعد الذي قدمه إليهم لدى البدء في تنفيذ مشاريع الحلول العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول بأنه سيكون في موعده المحدد، وأكد المواطن ردة الطلحي من أهالي حي السامر أن أمير منطقة مكة أنجز الوعد ونفذ المشاريع التي وعدهم بها في الوقت المحدد والبالغ 110 أيام. وحرص الأهالي الذين حضروا إلى مقر إعلان مشاريع الأمطار والسيول إلى تقديم الشكر إلى الأمير خالد الفيصل لإنجازه المشاريع العاجلة التي بثت الطمأنينة في قلوبهم خوفا من كوارث السيول والأمطار، ورد عليهم أمير منطقة مكةالمكرمة قائلا «الشكر لله تعالى ثم للقيادة على هذا الإنجاز، ويشرفني أن أكون خادما لكم». ووعد أمير منطقة مكةالمكرمة بأن يكون مخطط شرق جدة المقبل على أحدث ما وصل إليه التخطيط العالمي، حيث ستنتشر مراكز الأحياء والمراكز الثقافية والاجتماعية، والخدمات الصحية والتعليمية في جميع الأحياء. وقال مخاطبا الأهالي «ما أطلبه من سكان شرق جدة أن يعينوني على وقف سطو المفسدين من الاستيلاء على الأراضي الحكومية، ليحرموا الأهالي من أراض خصصت أو ستخصص لمشاريع مرافق تعليمية وصحية واجتماعية». ورفع الأمير خالد الفيصل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد على الدعم غير المحدود والمتابعة الدائمة التي حظيت بها مشاريع درء مخاطر السيول في جدة «لدينا ملك استثنائي وولي عهد مميز وشعب أبي، أفلا نرتقي بأعمالنا وفق تطلعات قيادتنا»، مشيرا في السياق ذاته إلى أن ولي العهد بوصفه رئيس اللجنة الوزارية لمشاريع جدة، تابع ويتابع كل تفاصيل المشروع. وعبر عن اطمئنانه لمستوى تنفيذ المشاريع العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول وفقا لمواصفات وكفاءة وجودة عالمية، وقال «استنادا إلى تقارير المسؤولين والمراقبين، فإني متأكد من جودتها العالية وليس هناك ما يدعو إلى القلق والخوف، فهي على مستوى المشاريع العالمية» مبينا أن المشاريع العاجلة خضعت لمراقبة وإشراف من قبل المسؤولين في المواقع والمكاتب. وعد أمير منطقة مكةالمكرمة بتجربة المشاريع العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول بأنها تجربة استثنائية ولا يوجد لها شبيه، راجيا أن تؤخذ كمشروع مستقبلي يدرس كحالة استثنائية. وأكد أن المشروع خاض تجربة فريدة من التنسيق بين الإدارات الحكومية من جهة وبين فروع الوزارات من جهة أخرى، وأثبت أن الإنسان السعودي قادر على أن يكون على مستوى المسؤولية والعالمية إذ أعطي الفرصة، مبينا أن المشاريع العاجلة تميزت بميزة مهمة وتتمثل في وجود فريق سعودي شارك بفعالية في جميع قطاعاته بدءا من الدراسة مرورا بالتنفيذ والإشراف والرقابة. وقدم الأمير خالد الفيصل شكره وتقديره إلى جميع الوزارات والقطاعات الحكومية والمقاولين وفريق المشروع، مفيدا بوجود رقابة من إمارة منطقة مكةالمكرمة على مشاريع القطاعات الخدمية التي تمس المواطن «في هذا اليوم تحديدا، وقعت مجموعة من الخطابات الموجهة لإدارات حكومية عن مشاريع متعثرة ومتأخرة تبلغ تكلفتها بالمليارات، وطلبت منهم التوضيح لهذا التعثر أو التأخير، وإن كانت توجد طريقة لمساعدتهم لتجاوز التعثر أو التأخير». وأعلن انتهاء المشاريع العاجلة لمعاجلة مياه الأمطار وتصريف السيول التي تضم إنشاء سدي أم الخير والسامر فضلا عن 12 مشروعا تشمل قنوات للتصريف، كاشفا النقاب عن الانتهاء من إنشاء خمسة سدود نفذتها أمانة جدة، فضلا عن إنشاء ثلاث قنوات تقع في الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية. من جهة أخرى، أوضح أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، أن مشروع أم الخير عبارة عن سد بطول 1100 متر تقريبا وبارتفاع سبعة أمتار، وتم تعزيزه بحائط عازل وصل متوسط عمقه إلى ستة أمتار، وكذلك قناة مفتوحة بطول 730 مترا، وعرض 33 مترا، وعمق ثلاثة أمتار ونصف، ربطت بمجرى السيل الشمالي من خلال فرعه الجنوبي الشرقي. ولفت إلى أن المشروع اشتمل أيضا على إنشاء عبارتين وأحواض تهدئة غرب السد مباشرة وعن نقطة الربط مع القناة الصندوقية القائمة. وقال أبو راس إن مشروع السامر اشتمل على أعمال تعزيز لسد السامر، وإنشاء جدار عازل وصل عمقه إلى 20 مترا وقناة مفتوحة بطول 3300 متر، وعرض 40 مترا، وعمق أربعة أمتار ونصف، ربطت بمجرى السيل الشمالي القائم والواقع في شرق تقاطع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز وطرق الحرمين، مضيفا أن المشروع اشتمل أيضا على إنشاء خمس عبارات لربط جنوب المنطقة بشمالها، إضافة إلى مشروع ترحيل خطوط التحلية الواصلة من محطة الشعيبة إلى شمال جدة .