تعتزم مستثمرات سعوديات صغيرات يعملن تحت مظلة جمعيات تعاونية إنتاجية الرفع خلال أيام لوزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين بطلب إضافة عضوتين لمجلس إدارة الجمعيات التعاونية تمثلان القطاع النسائي للأسر المنتجة بجمعية حرفة والجمعية التعاونية بالمدينةالمنورة بعد استكمالها للمجمع الصناعي للأسر المنتجة المدعوم من الوزارة. وأكد مشاركون في الملتقى الثالث للجمعيات التعاونية بالمملكة في ختام أعماله، أمس، بالمدينةالمنورة على ضرورة مواجهة البطالة النسائية بشكل خاص من خلال تنشيط الجمعيات التعاونية وتوفير التمويل المطلوب لها، فيما تم الاتفاق المبدئي بين جمعية حرفة بالقصيم وقطاع الأسر المنتجة بالمدينةالمنورة على إنشاء مركز تسويقي مشترك مقره المدينةالمنورة لمنتجات الأسر المنتجة في كل من القصيموالمدينةالمنورة. وأبدى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية عبدالعزيز الهدلق ومجلس إدارة الجمعيات التعاونية الاستعداد لدعم مشروع المركز التسويقي إداريا وماليا على أن تتولى جمعية حرفة إعداد الدراسة الأولية للمشروع تمهيدا لعرضها على وزير الشؤون الاجتماعية. وعن مدى دعم البنك السعودي للتسليف والادخار للمشاريع النسائية الصغيرة وبما يحولهن إلى قوة منتجة أكد المدير العام لإدارة المشاريع بالبنك السعودي للتسليف والادخار عبدالرحمن الخيال حرص برنامج مسارات والقروض التمويلية على دعم المشاريع التعاونية للبلدات والقرى والمباني التراثية، وأوضح أن عدد المستفيدين من برنامج مسارات بلغ 1500 عميل بمبلغ قدره 2.2 مليار ريال. وأشار إلى أن مشاريع الجمعيات التعاونية ضمن برنامج مسارات حدد في أربعة مسارات تضم مسار التميز ومسار الاختراع ومسار المشاريع الناشئة ومسار الأسر المنتجة، موضحا أن مشاريع الجمعيات التعاونية والتي تقع ضمن مسار الأسر المنتجة لديها تفويض من البنك باستقبال المبادرين وتدريبهم واستكشاف الفرص من خلال الإرشاد والتوجيه والإشراف والمتابعة وإجراء المقابلات وتقييم المشاريع. من جهته شدد الاستشاري وعضو المجلس البلدي بالمدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري على أهمية مشاريع الأسر المنتجة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأوضح أن صناعة رواد الأعمال أهم من القروض، حيث يتم من خلالهم توافر فرص وظيفية تتناسب مع مؤهلاتهم وحاجة سوق العمل. وكشف عن أن قيمة القروض الاجتماعية بلغت 40 مليار ريال بينما لم تتجاوز القروض المهنية ملياري ريال، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القروض المهنية هي الحل الأمثل لتخفيف القروض الاجتماعية مما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، وبالتالي يتم القضاء على البطالة بشكل كبير. وأوضح الأنصاري أن برنامج «حافز» ذكر أن عدد العاطلين عن العمل والراغبين في الحصول على الإعانة وصل إلى مليوني عاطل، مؤكدا أن الحل الأمثل في صناعة رواد أعمال وتأصيل مفهوم الجمعيات التعاونية من خلال إنشاء جمعيات تعاونية تخلق فرصا وظيفية كبيرة، واقترح إنشاء العديد من الجمعيات مثل جمعية تعاونية للمدارس الأهلية يقودها نساء وجمعية لتقنية المعلومات وجمعيات استهلاكية. وأكدت مديرة القسم النسائي بالجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالمدينةالمنورة تغريد مرغلاني على دور التعاونيات في تقليص معدل البطالة النسائية بالسوق السعودية، وقالت إن مشروع المجمع الصناعي للأسر المنتجة بمنطقة المدينةالمنورة يستفيد منه الكثير من الأسر والعديد من الأفراد عن طريق إتاحة الفرصة للأسر السعودية الراغبة في العمل بالورش والمعامل والمصانع التي ستنشئها الجمعية في المدينةالمنورة وتحصل الأسر المشاركة بهذه الطريقة على دخل شهري ثابت، إضافة إلى نسبة من صافي الأرباح السنوية .