المدينة المنورة - عبد الله القا ضي انطلاقا من رؤية معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين لدعم الجمعيات التعاونية النسائية وتفعيل دورها في العمل التعاوني الوطني فقد أجمع المشاركون في الملتقى الثالث للجمعيات التعاونية بالمملكة على الرفع لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية بطلب إضافة عضوتين لمجلس إدارة الجمعيات التعاونية تمثلان القطاع النسائي للأسر المنتجة بجمعية حرفة والجمعية التعاونية بالمدينةالمنورة بعد استكمالها للمجمع الصناعي للأسر المنتجة المدعوم من وزارة الشؤون الاجتماعية. كما تم الاتفاق المبدئي بين جمعية حرفة بالقصيم وقطاع الأسر المنتجة بالمدينةالمنورة على إنشاء مركز تسويقي مشترك مقره المدينةالمنورة لمنتجات الأسر المنتجة في كل من القصيموالمدينةالمنورة. وأبدى سعادة وكيل وزارة الشئون الاجتماعية للتنمية الأستاذ عبد العزيز الهدلق ومجلس إدارة الجمعيات التعاونية الاستعداد لدعم هذا المشروع إداريا وماليا على أن تتولى جمعية حرفة إعداد الدراسة الأولية للمشروع تمهيدا لعرضها على معالي وزير الشؤون الاجتماعية. كما تضمنت التوصيات تأكيد استمرار هذه الملتقيات لما تحققه من نتائج وأهمية تطوير العمل التعاوني في مختلف المجالات والاستفادة من الخبرات في مجال أعمال الجمعيات وغيرها من التوصيات ذات العلاقة بموضوع الملتقى، وسيتم إعداد هذه التوصيات ودراستها لعرضها على مجلس إدارة الجمعيات التعاونية تمهيدا لرفعها واعتمادها من معالي وزير الشؤون الاجتماعية. وكانت جلسات الملتقى قد تواصلت حيث رأس الجلسة الخامسة للملتقى مدير الإدارة الهندسية لمشروع وقف الملك عبدالله لوالديه رحمهما الله بالمدينةالمنورة سعادة المهندس عبدالحق بن بشير العقبي، وتناولت الجلسة المحور الخامس للملتقى (أهمية التعاونيات السياحية ) وقدمت خلالها العديد من أوراق العمل حيث استهلها المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني بعنوان "دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار للتعاونيات السياحية المقترحة" وأستعرض فيها تركيز الهيئة العامة للسياحة والآثار وجهودها في دفع العجلة السياحية في مناطق المملكة المختلفة على مايسمى ب” المسارات السياحية ” باعتباره خارطة طريق تنظم الرحلة السياحية في منطقة ما أو جزء من منطقة " ما " تتضمن عدد من مواقع الجذب السياحي المتنوعة المتاحة للسائح وتبين طريقة الوصول لتلك المواقع من خلال المعلومات المتاحة والخدمات السياحية الأساسية المصاحبة لها وبين المزيني أن عدد المسارات السياحية في المملكة وصل إلى "41" مسارا سياحياً موزعاً على "14" منطقة ، فيما كشف ان "97%" من المسارات تضم عناصر جذب آثار تاريخية وتراث عمراني مشيراً إلى أن ربع المسارات السياحية في المملكة هي بالكامل مسارات تراث عمراني وهي: الغاط بالرياض ، وقرية رجال ألمع بعسير ، وقرية ذي عين بالباحة ، وبلدة العلا بالمدينةالمنورة ، وتيماء بتبوك ، والقطيف بالمنطقة الشرقية ، وعكاظ بالطائف ، ووسط جدة التاريخي ، ووسط الطائف ، وجبة في حائل فيما لايوجد سوى "3" جمعيات تعاونية فقط في تلك المنطقة وهي الغاط بالرياض ، وقرية رجال ألمع بعسير ، وقرية ذي عين بالباحة. وأكد المزيني أن دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار للتعاونيات السياحية يتمثل في تقديم الدعم الفني والإداري لتشكيل مجلس إدارة الجمعيات وتطوير أهدافها وأغراضها بما يخدم المشروع ، وتسليم زمام المبادرة والإدارة للجمعيات ومنحها الدور القيادي في المشروع بشكل تدريجي ، وتقديم الدعم البشري للجمعيات من خلال تكليف مدير مشروع للقرى والبلدات لدى الهيئة ، ودعم الجمعيات لدى الجهات الحكومية المعنية لتنفيذ أعمال البنية التحتية والأساسية لمتطلبات تطوير المشروع بما يتكامل مع الجهود الأخرى المتعلقة بالأملاك الخاصة كمشاريع النزل التراثية ، ودعم الجمعيات للحصول على تمويل من بنك التسليف وإعداد الدراسات التصميمية والاقتصادية للمشروع والدعم الفني المستمر، إضافة إلى دعم الجمعيات لإيجاد مصادر تمويل إضافية ، مشيراً إلى أن الدور الفاعل للهيئة العامة للسياحة والآثار يتضح في تحقيق متطلبات الحصول على التمويل من البنك السعودي للتسليف والادخار للجمعيات التعاونية وذلك من خلال الإشراف على البرنامج الذي تقدمه الجمعية ، واعتماد دراسة الجدوى، وتسهيل إجراءاتها ، والمساهمة في تطوير المشروع وجعله مشروعات متكاملاً بالدراسات ودفع الشركاء للقيام بأدوارهم لتحقيق شروط البنك السعودي للتسليف والادخار وبين المزيني العديد من الفرص التعاونية السياحية المتاحة بمنطقة المدينةالمنورة التي لم تستثمر بعد مثل الجمعية التعاونية للبلدة التراثية بالعلا و الجمعية التعاونية لحي الصور بينبع .وقدم مدير عام إدارة المشاريع بالبنك السعودي للتسليف والادخار عبدالرحمن بن إبراهيم الخيال نبذة تعريفية عن برنامج مسارات والقروض التمويلية لبرامج دعم المشاريع التعاونية للبلدات والقرى والمباني التراثية وأوضح أن عدد المستفيدين من برنامج مسارات بلغ "1500" عميل بمبلغ قدره " 2.2" مليار ريال ، مشيراً إلى أن مشاريع الجمعيات التعاونية ضمن برنامج مسارات حدد في "4" مسارات تضم مسار التميز ، ومسار الاختراع ، ومسار المشاريع الناشئة ، ومسار الأسر المنتجة ، موضحاً أن مشاريع الجمعيات التعاونية ضمن مسار الأسر المنتجة يشترط أن تعتمد الجمعية التعاونية كجهة راعية في مسار الأسر المنتجة ، وانطباق لائحة وضوابط تصنيف الجهات الراعية ، والالتزام بتنفيذ عدداًمن المهام نيابة عن البنك مثل استقبال المبادرين و تدريبهم ، واستكشاف الفرص من خلال الإرشاد والتوجيه والإشراف والمتابعة ، وإجراء المقابلات وتقييم المشاريع.