قال حسين صوفي وهو ساكن جوار المدرسة المنكوبة، إنه سمع ضوضاء صادرة من المدرسة بعد رجوعه من صلاة الظهر في مسجد الحي، فلفتت انتباهه إلى شيء ما يحدث في المدرسة، ويضيف صوفي «خرجت إلى فناء المنزل للبحث وأخذت أدور حوله وأنا أشم رائحة دخان كثيف منبعثة من المدرسة وعندما وصلت إلى السور المجاور للمدرسة، حيث إن بيتنا مجاور تماما للمدرسة، شاهدت منظرا مرعبا، حيث شاهدت الطالبات يتجمعن حول النافذة وعندما شاهدنني أخذن يصحن ويستغثن بأن أنقذ حياتهن فهن محجوزات خلف زجاج الشباك ولا يستطعن الخروج فما كان مني إلا الخروج للاستنجاد بالمارة لمساعدتي وشاهدت دورية مرورية تمر من الشارع وأوقفتها وأخبرتها وساعدونا وهذه الأحداث جميعها حصلت قبل وصول الدفاع المدني». ويضيف «أحضرت فأسا لتكسير الزجاج لكي تستطيع الطالبات الخروج ووضعت سلالم ومفارش وكانت هناك معلمتان مع الطالبات المحجوزات في الفصلين وأخذت إحدى المعلمات الفأس وكسرت جزءا من الزجاج وقام الشباب في الخارج بإكمال الباقي، حيث تطوع بعضهم ووصل إلى النافذة وعندما كسرنا جميع الزجاج قمنا بإيصال السلم إلى نافذة الفصل ونزلت الطالبات من النافذة وهن في وضع هستيري». ويقول أنور يحيى وهو أحد جيران المدرسة أيضا «عندما شاهدنا الحريق أسرعنا للمساعدة دون أي تفكير في العواقب ومررنا بموقف عصيب جدا، حيث رأينا الطالبات يقفن في نوافذ الفصول ويردن أن يرمين أنفسهن منها فأحضرنا بطانيات لكي يرمين أنفسهن عليها وساعدنا أكثر من 50 طالبة بتلك الصورة وبعضهن من شدة التدافع وكثافة الدخان تسقط دون وعي منها».