كشف رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية في مكةالمكرمة عضو لجنة التقدير والتثمين العقاري الشريف منصور أبورياش أن السوق العقارية بمكةالمكرمة ستشهد هذه الفترة نقلة نوعية وانتعاشا ملحوظا وذلك بسبب إزالة قرابة 3400 عقار. جاء ذلك خلال حديثه ل«شمس» مشيرا إلى أن التقديرات الجديدة للعقارات المنزوعة لصالح الطريق الدائري الأول والطريق الدائري الثاني ستنعش السوق العقارية بمكةالمكرمة وستحدث زيادة في الأسعار قد تصل إلى أكثر من 15% حيث إن أصحاب العقارات المنزوعة سيتجهون إلى شراء عقارات جديدة خاصة أن جل المستفيدين من التعويضات هم من الورثة ما سيؤدي إلى شراء عقارات عديدة. متوقعا أن يصل حجم التعويضات لهذه العقارات المنزوعة إلى 30 مليار ريال. وقال أبورياش إن مشكلة السكن الدائم في مكةالمكرمة ما زالت مستمرة وخاصة في المناطق المحيطة بالمسجد الحرام والمشاعر المقدسة مثل منطقة العزيزية والششة والزاهر وغيرها، حيث إن ملاك الوحدات السكنية والعقارات يؤجرونها بأسعار منخفضة مقابل الاشتراط في عقد الإيجار على المستأجر أن يخليها قبل الحج بشهر تقريبا، وذلك لكي يتمكن المالك الأساسي من الاستفادة من قيمة الأجرة الموسمية، فينبغي أن تسمح أمانة العاصمة المقدسة خاصة للمخططات الطرفية والضواحي بزيادة عدد الطوابق المتكررة، بحيث تكون العمارة في حدود 20 شقة. ومن الحلول أيضا إنشاء وحدات سكنية تراعي الخصوصية بأن يكون لكل أسرة دور سكني منفصل، الأمر الذي في حينه سيزيد من حجم العرض مقابل الطلب ويجعل من مناطق السكن الموسمي خالية ومخصصة للأغراض التي أنشئت من أجلها أو أن يتجه الراغبون في السكن الدائم إلى ضاحية الشرائع أو بطحاء قريش أو الكعكية والتوجه إلى مناطق السكن الدائم التي تعد بعيدة نوعا ما عن الحرم المكي الشريف بمسافة لا تقل عن نحو عشرة كيلومترات، موضحا أن نسبة العجز في المساكن في مكةالمكرمة بلغت قرابة 15 % من أصل 200 ألف وحدة سكنية يتطلب إنشاؤها، حيث إن معظم المستثمرين يتجهون إلى بناء مساكن الحجاج بدلا من المساكن الخاصة بالمواطنين والمقيمين؛ وذلك بسبب أن مساكن الحجاج ذات دخل مجز ومضمون. وأوضح أبورياش أن بعثات الحج والشركات السياحية الأجنبية العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام تستأجر مساكن الحجاج وتحصل على عمولات كثيرة، لافتا إلى أن إعادة الإسكان إلى مؤسسات الطوافة ستوفر العمولات التي كانت تتحصل عليها بعثات الحج والتي تبلغ أكثر من 650 مليون ريال والتي تصدرها إلى خارج المملكة، كما أن بعض البعثات تستأجر مساكن بعيدة وغير مهيأة للسكن الجيد، إلى جانب بعد بعضها عن المنطقة المركزية، كما أن إحدى بعثات الحج صدرت العام الماضي أكثر من 130 مليون ريال عمولات حصلت عليها من استئجار مساكن الحجاج. وقال أبورياش إن إنشاء وزارة الإسكان في المرحلة الحالية اتفقت مع التوجيهات السامية الكريمة المتمثلة في اعتماد بناء 500 ألف وحدة سكنية في كل مناطق المملكة، وتخصيص مبلغ إجمالي لذلك قدره 250 مليار ريال. مشيرا إلى أننا نتطلع منها في تقديم السكن الجاهز للمواطنين، حيث إننا بحاجة إلى مليون و500 ألف وحدة سكنية بمختلف مناطق المملكة، كما نتطلع أيضا من وزارة الإسكان توفير السكن والوحدات السكنية للشباب وخاصة المقبلين على الزواج، حيث إن نسبة الإسكان تفوق على نسبة الشباب ب 60 % فالكثير من الشباب المقبلين على الزواج يبحثون عن مسكن فسيكون لوزارة الإسكان، بإذن الله، دور كبير في توفير الوحدات السكنية للشباب. مضيفا بالقول إن مكةالمكرمة لديها العديد من المميزات المتمثلة في مساكن حجاج بيت الله الحرام والإزالات التي شهدتها مكةالمكرمة للأعمال التطويرية سواء في المنطقة المركزية أو الطرق الدائرية. مضيفا أن بناء 500 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة وإنشاء وزارة الإسكان سيؤدي إلى حل مشكلة الإسكان التي تعاني منها المملكة بشكل عام ومكةالمكرمة بشكل خاص. ولفت أبورياش إلى أن ما تشهده المنطقة المركزية في الوقت الراهن من مشروعات تطويرية مهمة ستنعكس بدورها في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية على مكة بأكملها، إذ إن المشروعات المنفذة حاليا ممثلة في تطوير جبل عمر وتطوير الساحات الشمالية للحرم المكي وجبل خندمة وكذلك أجياد المصافي وغيرها من المشروعات ساهمت في نقل الحركة السكانية والاقتصادية للمنطقة المركزية إلى مناطق جديدة مجاورة لها ليصبح لدينا مركزية ثانية محددة بالدائري الثاني، وفي ظل التوسعات وزيادة المشروعات جاءت المركزية الثالثة المحددة بالدائري الثالث، مؤكدا أن مدينة مكةالمكرمة تشهد انطلاقات فعلية تطويرية وتنموية لعملقة مشاريعها العقارية وصناعة مشاريعها بشكل متكامل. مشيرا إلى أن هناك حراكا نشطا في سوق العقار في مكةالمكرمة خاصة للمواقع الاستثمارية المحيطة بالمسجد الحرام ويعود ذلك لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين من توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام والساحات والأنفاق والطرق الدائرية حول الحرم المكي الشريف .