أكد الشريف منصور صالح ابو رياش رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة في حوار خاص ل»شمس» أن سوق العقار في مكةالمكرمة سوق واعدة وكبيرة جدا، والآن هذه السوق تشهد ازدهارا كبيرا من خلال ما تم إزالته من عقارات حول الحرم المكي الشريف سواء للساحات الشمالية للحرم المكي أو للمشاريع الأخرى من أنفاق خدمة أو إعادة بناء الأحياء العشوائية والمشاريع التي انتشرت في الأحياء ما بعد المنطقة المركزية، وهي تشكل شرايين الخدمة لمنطقة الحرم المكي الشريف، وهناك سيولة صرفت نحو 35 مليارا من جراء التعويضات والمشاريع المرافقة لها يمكن أن يصل نزع ملكيتها إلى أربعة مليارات، وهذه السيولة تدور في السوق العقارية بمكةالمكرمة بجانب السيولة الدائرة سابقة وتشكل صعودا لأسعار العقار وطلبا متزايدا على شراء العقارات وخاصة الأراضي الاستثمارية والسكنية والتجارية؛ لأن هناك نحو 6000 وحدة تجارية تم إزالتها ضمن مشاريع ساحات الحرم الشمالية، وبالتالي إزالة هذه الوحدات التجارية ستنعكس على الأحياء والمناطق الأخرى في زيادة الطلب على الوحدات التجارية، وكذلك السكن الدائم وإعادة بناء مساكن الحجاج؛ حيث إن المساحة المكانية التي تم رفعها هذا العام بمعدل 15 في المئة من 3.5 متر للحاج كمساحة مكانية إلى أربعة أمتار ستشكل طلبا متزايدا بمعدل 20 في المئة على مساكن الحجاج هذا العام، هذا إذا كان تعداد حجاج بيت الله الحرام القادمين من خارج السعودية هو في معدل الأعوام السابقة، ولكن لدي تحفظا على هذه الأعداد لأن السنوات المقبلة يتمتع المناخ ببرودة الأجواء والمناخ المستقر؛ فلذلك سيزداد عدد الحجاج أكثر من الأعوام السابقة خلال السنوات الست المقبلة، وهذا الأمر يشكل طلبا على مساكن الحجاج وبالتالي يقوي محافظ الاستثمار في إنشاء مزيد من المشاريع بمدينة مكةالمكرمة. وأوضح رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أن إزالة الساحات الشمالية في الحرم المكي الشريف هي ضرورة ملحة لتوسعة الحرم المكي ولابد من إزالتها وتأمين الطرق وأنفاق الخدمة إلى المسجد الحرام لامتصاص الكتل البشرية من و إلى المسجد الحرام، وتسهيل الحركة المرورية وتفريغ المنطقة المركزية من المركبات وإتاحتها للمشاة في ظل مناخ وإصحاح بيئي يحيط بالحرم المكي؛ مشيرا إلى أن هذه الإزالات لها انعكاسات إيجابية لأن هناك مناطق يوجد بها فراغات في العقارات أو عقارات قديمة سينتقل إليها محافظ الاستثمار لمنشآت جديدة وامتصاص الكتل البشرية من حول المنطقة المركزية إلى خارجها من حيث توسعة المسجد الحرام والطرق وسحب الكثافة السكانية إلى خارج المنطقة المركزية. ونفى الشريف أبورياش أن يكون هناك إيقاف للمشاريع في المخططات والأحياء بمكةالمكرمة قائلا إنه تم إيقاف المشاريع في بعض قطع الأراضي التي تتعرض لمجاري السيول و لا يكون الموضوع في تعديل مسار أو ارتفاع منسوب مجاري السيول أصلا لإتاحة البناء على نفس القطع لأنني أعلم منذ سنوات مضت لا يمكن اعتماد أي مخطط في مدينة مكةالمكرمة إلا بعد أن يتم رفعه إلى إدارة السيول لتحقيق مسارات الأودية والسيول ومناسيب الارتفاع ومناسيب الشوارع ثم يعاد إلى إدارة التخطيط ليتم تخطيطه؛ وبعد ذلك يعاد لأخذ تصريح الطرق والشوارع ومجاري السيول من إدارة المشاريع والدراسات وبالتالي يتم المراقبة على تنفيذها واستلامها ثم إفساح المخطط للبيع وهو توقيف جزئي وليس كما علم الناس إيقاف كلي للمخططات، وقد تكون مخططا أو اثنين، موضحا أنه لا يوجد أي مخططات بمكة عليها إشكاليات، ولكن إذا كان هي مخططات في طور الدراسة لم تعمد فلابد أن تكون هناك مراجعات أو تحفظات أو إجراءات تحوط من أمانة العاصمة المقدسة.