أوضحت ل«شمس» مالكة مدارس براعم الوطن أروى آل الشيخ أنه تم إجراء تجربة فرضية قبل نحو أسبوع ، ودربت الطالبات على الإخلاء أثناء حالات الطوارئ. وكانت آل الشيخ أمس بجانب الطالبات المصابات في مستشفى الجدعاني بحي الصفا القريب من المدارس، ووقفت «شمس» على حالات بعضهن وعلى المعلمتين المتوفيتين وهن غدير كتوعة وبدرية عامر، وتنوعت إصابات الطالبات بين حروق من الدرجة الأولى والثانية. وقال والد الطالبة سديم الزهراني التي كانت ترقد على السرير الأبيض نتيجة لحروق من الدرجة الثانية، إنه مجرد أن رأى ابنته حية ترزق سجد لله شاكرا، مفيدا بأن ابنته لم ترغب في الذهاب إلى المدرسة هذا اليوم ولكنه من أجبرها على الذهاب «ولو قدر الله أن تعرضت لإصابة خطيرة لظللت ألوم نفسي طول العمر». وذكرت والدة طيف القحطاني «سادس ابتدائي» التي تعرضت ابنتها لكسور خطيرة نتيجة قفزها من النافذة من الدور الثالث. وروت إحدى الأمهات أن عددا كبيرا من الطالبات قمن بإلقاء أنفسهن من النوافذ، وكان الدفاع المدني وبعض المتطوعين يقومون بوضع قطع الفلين للنزول عليها. وذكرت والدة الطالبة ريهام مسعود أنها لم تجد ابنتها أمام المدرسة بعد الحريق ما اضطرها إلى البحث عنها في أكثر من مستشفى حتى توصلت إليها، وكانت العناية الإلهية قد أنقذت ابنتها حيث تعرضت لإصابات طفيفة وحروق متفرقة في الجسد.