تبنت المفوضية الأوروبية قواعد جديدة تشترط التزام المطارات الأوروبية وسلطات الطيران التي تستخدم ماسحات ضوئية للجسم لدواع أمنية بمعايير احترام الخصوصية وعدم إضرارها بالصحة. وخضع استخدام دول أوروبية عدة لتلك الأجهزة التي تصور كامل الجسم للتدقيق من قبل الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين بعد إعلان دول أوروبية عن خطط لتطبيقها عقب محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت في طريقها من أمستردام إلى ديترويت في ديسمبر 2009. ودفعت أمريكا من أجل استخدام أوسع لأجهزة المسح الضوئي التي تستخدم موجات راديو لعرض صور ذات أبعاد ثلاثية إضافة إلى كاشفات معدنية في إطار جهودها لتعزيز سلامة النقل الجوي. لكن السلطات الأوروبية كانت أكثر حذرا. وعارض البرلمان الأوروبي بشدة خططا سابقة روجت لتطبيق استخدام هذه المعدات التي تنتج صورا للجسم من دون الملابس وتحدد مواقع أي أسلحة أو متفجرات مخبأة. وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إنه وفقا للقواعد الجديدة التي يتعين على كل دول الاتحاد الأوروبي تطبيقها بحلول منتصف ديسمبر المقبل فإنه يمكن للركاب رفض الخضوع للتصوير بالأجهزة وأن يختاروا بدلا من ذلك أي أسلوب آخر من التفتيش مثل التفتيش اليدوي. ولا يجوز تخزين أو نسخ أو ربط أي صور تنتجها الماسحات بمعلومات عن المسافر. كما ينبغي طمس ملامح الوجه في الصور. ويتعين أيضا أن يكون الأشخاص الذين يراجعون الصور في موقع منفصل عن الركاب حتى لا يمكن لهم رؤية وجوههم. وتستخدم بريطانيا وهولندا حاليا مثل هذه الأجهزة. كما اختبرتها بضع دول أخرى بالاتحاد الأوروبي وكذلك أستراليا.