كشف رئيس برنامج علاج الإدمان بمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور عبدالسلام الشهراني عن استقبالهم عشر حالات هذا العام وترددن على العيادة وهي ليست حالات جديدة بل سبق لها العلاج، لافتا إلى أن العام الماضي شهد استقبال 12 حالة فقط. وأكد الشهراني ل«شمس» أن عدد المدمنات أقل بكثير من الملاحظ في المجتمع وما تكشفه البرامج التوعوية، وأضاف «يعانون من مشكلة الإدمان بيد أن التخوف والتردد للجوء للبرامج العلاجية يحول دون معرفة الرقم الحقيقي لمعدل انتشار المخدرات بين الفتيات». وذكر أن الأعوام الأخيرة أفرزت بعض حالات الإدمان عند النساء على الحبوب المنشطة والحشيش والكحول وأن أقل مادة تتعاطاها النساء هي الهيروين، مشيرا إلى أن المخدرات تنتشر بين الفئة العمرية الواقعة ما بين 16 و25 عاما وهي مرحلة الثانوية والجامعة. لافتا إلى أن الأسباب المؤدية إلى إقبال الفتيات على المخدرات اجتماعية صرفة، وقد تكون نتاج وجودها في أسرة يتعاطى أحد أفرادها المخدرات علاوة على تأثير بيئة المدرسة والجامعة من خلال دور صديقات السوء في انجرافهم نحو هذه الآفة من باب التجربة وحب الاستطلاع كي تعيش الوضع الذي وصف لها وبعدها تشعر بأنها غير قادرة على أن تتوقف وتدخل دوامة الإدمان، مشيرا إلى أن التسويق الإلكتروني للمخدرات عبر الإنترنت يعد أحد الأسباب المؤدية لإدمان الفتيات في السعودية. وعن التقارير الأخيرة التي توضح زيادة بنسبة 20 % لإقبال الفتيات على المخدرات بالسعودية أكد الشهراني أن كثيرا من الحالات لا تصل إلى العلاج كون مشكلة الإدمان يصاحبها تبعات أخرى تصل إلى أقسام الشرط والمستشفيات وقد يكون هناك تحويل الشخص للعلاج، بيد أن التخلص من الشرطة وغيرها يحول دون استكمال العلاج، «نجد أن الطوارئ تمتلئ بالحالات المحولة إلا أن استكمال علاجها يتوقف رغبة من الأهل على ستر الأمر والتكتم عليه».