تساءل عدد كبير من أصحاب مساكن الحجاج عن غياب دور مكتب الزمازمة في توزيع جوالين زمزم على الحجاج طوال موسم الحج، مشيرين إلى أن حجاجهم لم يهنؤوا بهذه الخدمة، حيث اضطر البعض من أصحاب المساكن إلى توفير ماء زمزم بمبالغ مالية على حسابهم. وقال كل من عبدالله عيد وعبدالعزيز العتيبي، إنه «منذ قدوم حجاج بيت الله الحرام إلى مساكنهم منذ أسبوعين وإلى هذا اليوم «يوم، أمس، الجمعة» لم يأت إلينا مكتب الزمازمة الموحد لتوفير مياه زمزم المبارك للحجاج القاطنين في مساكننا»، لافتين إلى أن البعض من أصحاب المساكن اشتروا جوالين وعبوات ماء زمزم على حسابهم الخاص لكي يتم توفيرها لضيوف الرحمن وينعموا بشرب ماء زمزم المبارك، متسائلين في الوقت ذاته عن أن هناك مساكن في عدة أحياء من مكةالمكرمة استفادت من جوالين زمزم التي يوزعها مكتب الزمازمة، بينما هناك عدد كبير من المساكن الخاصة بالحجاج يتم المرور بجانبها دون النظر إليها إلى أن أصبحت في دائرة النسيان. من جهته أوضح عضو لجنة العلاقات العامة والإعلام بمكتب الزمازمة الموحد خالد زهدي أن الكثير من مساكن الحجاج تم تغطيتها إلا أن 6000 مسكن وهي المخصصة لإسكان الحجاج يصعب تغطيتها بالكامل، ويبدو أن بعض المساكن سقطت سهوا دون المرور بها، مضيفا أن على أصحاب المساكن التواصل مع المكتب لكي يتم توفير ماء زمزم المبارك للحجاج في مساكنهم. وأبان رئيس مجلس إدارة مكتب الزمازمة الموحد سليمان أبو غلية أن المكتب وزع 16 مليون لتر عبر برنامجي عمل هما برنامج العمل الأول والذي يتلخص في توزيع عبوة واحدة مبردة لكل حاج سعة 330 ملل، وقد بلغ إجمالي العبوات التي تم توزيعها على حجاج بيت الله الحرام أكثر من مليوني عبوة، بينما برنامج العمل الثاني هو مرحلة ما قبل الصعود للمشاعر المقدسة، حيث تم إيصال ماء زمزم بواسطة العبوات البلاستيكية سعة 20 لترا لمساكن الحجاج بمكةالمكرمة بواقع لتر واحد يوميا، وقد وزع المكتب ما يقارب 800 ألف عبوة على قرابة 5000 مسكن منتشرة في كافة مناطق مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن المكتب وزع في الشهر الجاري عبوة بلاستيكية سعة 1.5 لتر معبأة بماء زمزم ليصطحبها الحاج معه لدياره.