تبدو مباراة نابولي مع يوفنتوس المتصدر في المرحلة ال11 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، كأقوى المباريات على الورق ضمن مواجهات البطولات الأوروبية الكبرى اليوم الأحد، بينما سيعود الصراع على قمة الدوري الإسباني مجددا بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة، بعد سقوط ليفانتي المتصدر السابق 2 صفر أمام أوساسونا في الجولة الماضية وتراجعه إلى المركز الثالث. إيطاليا يستقبل نابولي الخامس على ملعبه «سان باولو» اليوم في جنوب إيطاليا فريق السيدة العجوز، وهو متخم الجراح بعد خسارته مباراته الأخيرة في دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني، وتحقيقه فوزا وحيدا في الدوري في آخر أربع مباريات. من جهة أخرى، يتصدر يوفنتوس الترتيب «19 نقطة» بفارق نقطة واحدة عن كل من أودينيزي ولاتسيو، في حين يملك فريق الجنوب 14 نقطة. ويبدو نابولي ويوفنتوس قادرين في المنافسة على لقب «سيري A» خصوصا بعد تمكنهما من إلحاق الهزيمة بفريقي مدينة ميلانو هذا الموسم «ميلان حامل اللقب وإنتر»، كما أن نابولي أسقط أودينيزي، بيد أنه تراجع كثيرا في الآونة الأخيرة وسقط أمام كاتانيا وكييفو وبارما. لكن يوفنتوس يتصدر الدوري بثبات، وهو الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة بعد هذا الموسم، وهو يملك أفضلية الاستراحة في منتصف الأسبوع خلافا لنابولي وميلان وإنتر. ويعد حارس مرمى يوفنتوس الدولي جانلويجي بوفون أنه لا يزال مبكرا الحديث عن اللقب: «بعد عشر مباريات فقط على بداية الموسم، يبدو لي من الجنون التحدث عن مباراة حاسمة على اللقب، لأنه لا يوجد أي مباراة في هكذا فترة تكون بالغة الأهمية». وتابع الحارس المخضرم: «انها مباراة مهمة لأنها قد تؤثر في كثير من الأمور على غرار الثقة، الاقتناع واحترام الذات، لكن دون شك ليست مباراة حاسمة على اللقب». وعن بداية موسم فريقه، قال بوفون «33 عاما»: «كانت بدايتنا جيدة بلا شك، لكن في العامين الأخيرين أيضا عندما حللنا في المركز السابع، حققنا بدايات قوية، وانظروا ماذا حل بنا، لذا يجب أن نبقي أقدامنا على الأرض». أما مدرب نابولي والتر ماتزاري، فبدا متفائلا بعد عودة فريقه في مباراة بايرن بعدما كان متخلفا بثلاثية نظيفة: «لا نزال ضمن سباق التأهل إلى الدور الثاني في دوري الأبطال، لكن علينا خوض مباراة كبيرة ضد مانشستر سيتي على ملعب سان باولو. لكن الآن علينا التفكير في يوفنتوس». وفي ظل المعركة المنتظرة بين الطرفين، يسعى ميلان حامل اللقب إلى حسم مباراته مع ضيفه كاتانيا بطل التعادلات (5) على ملعب «سان سيرو». وبعد بداية بطيئة، حقق فريق المدرب ماسيميليانو اليجري عودة صاروخية بفوزه في أربع مباريات متتالية فأصبح رابعا بفارق نقطتين فقط عن يوفنتوس غريمه التقليدي في التسعينيات من القرن الماضي، كما تأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا. بيد أن ميلان تلقى ضربة معنوية قاسية، من خلال الأزمة القلبية التي أودت بمهاجمه الدولي أنتونيو كاسانو إلى المستشفى حيث أجريت له جراحة دقيقة في قلبه. وعلى غرار ميلان، يخوض أودينيزي الثاني ولاتسيو الثالث مباراتين على أرضهما، إذ يستقبل الأول سيينا السابع الذي لم يخسر منذ أربع مباريات والثاني بارما ال12. وتتجه الأنظار مرة جديدة إلى إنتر ميلان الذي يقدم موسما كارثيا في الدوري المحلي، حيث يقبع في المركز ال17 بفوزين فقط في تسع مباريات، وهو يحل على جنوى بعد خسارته الأسبوع الماضي مباراة القمة مع يوفنتوس 12. واللافت أن إنتر حقق تسع نقاط في أربع مباريات ضمن مجموعته دوري أبطال أوروبا، وثماني نقاط فقط في تسع مباريات في الدوري الذي يفترض أن يكون أسهل من المسابقة القارية. وفي باقي المباريات، يلتقي أتالانتا مع كالياري وتشيزينا مع ليتشي وكييفو مع فيورنتينا ولاتسيو مع بارما. إسبانيا تبدو مهمة الغريمين برشلونة وريال مدريد متوسطة في المرحلة ال12، التي يستقبل فيها ريال مدريد المتصدر «25 نقطة» أوساسونا الثامن الذي لم يخسر منذ ثلاث مباريات والمتسلح بفوزه على ليفانتي، ويحل فيها برشلونة الثاني «24 نقطة» على أتلتيك بلباو التاسع الذي لم يخسر في مبارياته الست الأخيرة. وتأتي مباراة ريال مدريد مع أوساسونا في موعد غريب، إذ تنطلق الساعة ال11 ظهرا في توقيت جرينيتش على ملعب «سانتياجو برنابيو». وأثارت مواعيد المباريات في الدوري الإسباني جدلا كبيرا هذا الموسم، بحيث يتعين على جماهير الفرق الخضوع لرغبات القنوات التليفزيونية صاحبة الحق الحصري. وكان رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز من أبرز المشجعين على هذه الخطوة، اذ يعطي أهمية كبيرة لجماهير الفريق الملكي المتوزعين في القارة الآسيوية وذلك لأسباب تسويقية. فنيا، يمر البرتغالي كريستيانو رونالدو بفترة رائعة، وهو تخطى عتبة المئة هدف مع فريقه الأربعاء الماضي في دوري الأبطال في 105 مباريات فقط خاضها مع فريق العاصمة حتى الآن، وذلك بتسجيله هدفي الفوز «2 صفر» على ليون الفرنسي، ليصبح ريال الفريق الوحيد الذي يحرز 12 نقطة من أربع مباريات في المسابقة القارية كما ضمن تأهله إلى الدور الثاني. وعن المقارنة مع برشلونة، قال رونالدو: «لا ضرورة لتشبيهنا مع برشلونة، نحن نركز على مبارياتنا والأهم هو التأهل «إلى دوري الأبطال». لكن المقارنة بين رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي يصعب تفاديها، خصوصا في ظل الأداء الرائع والمتواصل لجوهرة النادي الكاتالوني. ونجح ميسي الثلاثاء الماضي، في تحقيق ثلاثية «هاتريك» خلال مباراة برشلونة وفيكتوريا بلزن التشيكي «4 صفر» مسجلا هدفه رقم 202 مع برشلونة في 287 مباراة. وسيكون ميسي جاهزا مع كتيبة المدرب جوسيب جوارديولا التي لم تخسر بعد، لمواجهة بلباو الصعب على ملعبه «سان ماميس»، متسلحا بصدارته لترتيب الهدافين «13 هدفا» ومتقدما على رونالدو بالذات الذي يتساوى مع مواطنه الأرجنتيني جونزالو هيجواين في المركز الثاني. وبعد تصدره إثر فوزه بسبع مباريات متتالية قبل سقوطه أمام أوساسونا في المرحلة الماضية، ستكون مهمة ليفانتي هذه المرة الحفاظ على المركز الثالث، عندما يواجه جاره القوي فالنسيا الرابع «21 نقطة» والذي خسر مرة وحيدة هذا الموسم. وقال مدرب ليفانتي خوان ايجناسيو مارتينيز: «علينا التعافي من الخسارة، لأننا سنخوض مباريات صعبة في الفترة المقبلة. سيساعدنا الفوز كثيرا، لكن لم يتغير أي شيء، لا تزال النجاة أهم أهدافنا». ويخوض فالنسيا اللقاء منتشيا من فوزه على باير ليفركوزن الألماني 31 في دوري الأبطال، ليبقي على حظوظه قائمة بالتأهل إلى الدور الثاني. وفي باقي المباريات، يلعب غرناطة مع راسينج سانتاندر وريال سرقسطة مع سبورتينج خيخون ورايو فايكانو مع ريال سوسييداد وإسبانيول مع فياريال وخيتافي مع أتلتيكو مدريد .