أكد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج تجهيز أسطول نقل متكامل لنقل الحجاج يضم ما يقرب من 20 ألف حافلة تمثل 17 شركة ومؤسسة وطنية تحت مظلة النقابة العامة للسيارات، وتوفير وسائط النقل الجماعية الحديثة والمتنوعة من قطارات وحافلات لتسهيل تنقلات الحجاج بين مدن الحج والمشاعر المقدسة تتوفر فيها جميع اشتراطات السلامة والراحة والأمان. وأشار إلى أن قرار مجلس الوزراء بتشكيل الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة وعضوية وزير الحج ووزير النقل ومدير الأمن العام لتتولى هذه الهيئة من خلال القرارات التي تصدرها تنظيم وتطوير ومراقبة عمليات نقل الحجاج وإقرار اللوائح والأنظمة لتطوير هذا القطاع. وأوضح أمير منطقة مكةالمكرمة أنه ينبثق عن الهيئة العليا للنقل لجنة تنفيذية لمراقبة نقل الحجاج تتابع تنفيذ ما يصدر عن الهيئة من قرارات وتوجيهات، وتتابع الأعمال اليومية المتعلقة بهذا القطاع، ومتابعة تطوير إجراءات وسبل وسائط نقل الحجاج ودراسة تقارير اللجان الميدانية المنبثقة عنها، وهي لجنة مشكلة من كبار المسؤولين القياديين بالأجهزة المعنية بخدمات الحج ونقل الحجاج. وأوضح أن هناك لجانا ميدانية وفنية تعمل مباشرة تحت إشراف ومتابعة اللجنة التنفيذية منها لجنة فنية مكونة من كوادر وطنية فنية متخصصة مهمتها الوقوف ميدانيا للتأكد من خضوع كل حافلات شركات نقل الحجاج للفحص الفني وفحص السلامة الخاص لحافلات نقل الحجاج لدى محطات الفحص الدوري المعتمدة بالمملكة. وقال: «نظرا لأهمية المتابعة الميدانية للتأكد من سلامة أوضاع الحجاج وحسن تقديم الخدمة لهم خلال مراحل تنقلهم على الطرق فإنه يتم سنويا تشكيل لجان ميدانية لمراقبة عمليات نقل الحجاج تعمل على عموم الطرق بين مدن الحج وداخلها على مدار الساعة من بداية شهر ذي القعدة وحتى نهاية شهر المحرم من كل عام تضم مندوبين من إمارة منطقة مكةالمكرمة «وإمارة منطقة المدينةالمنورة في حدودها الإدارية» ووزارتي الحج والنقل والأمن العام، ويتم دعمهم بموظفين موسميين فنيين وإداريين». وأشار إلى أن هذه اللجان تستخدم لأداء عملها أسطول دوريات من السيارات الحديثة المجهزة بوسائل الاتصال اللاسلكي اللازمة وبعض الوسائل التحذيرية الضرورية على الطرق ومتطلبات الإسعافات الأولية العادية، ويندرج ضمن مهام تلك اللجان التأكد من سلامة وراحة الحجاج خلال سفرهم بين مدن الحج ومراقبة أداء حافلات نقل الحجاج وسائقيها وورش الصيانة المتنقلة التابعة للشركات وتسجيل المخالفات. وأشاد الأمير خالد الفيصل بالازدهار والنمو والتطوير الذي يشهده هذا القطاع، حيث يتم سنويا زيادة عدد الحافلات المشاركة في نقل الحجاج من خلال تأمين حافلات جديدة، مبينا أنه انضمت هذا العام شركتان جديدتان للعمل في نقل الحجاج إضافة إلى 120 حافلة جديدة، كما قامت باقي الشركات بتأمين ما يزيد على ألف حافلة جديدة انضمت لأساطيلها لخدمة الحجاج هذا العام، إضافة لقيامهم بتأمين نحو 5000 حافلة جديدة خلال الثلاثة الأعوام الماضية لتحديث وتعزيز أسطولها من الحافلات. وأفاد أمير منطقة مكةالمكرمة أن هناك شبكة اتصالات لا سلكية مطورة يتم استخدامها من قبل الجهات المعنية بأمور نقل الحجاج خلال مراحل تنقلهم يتم استخدامها لمتابعة أعطال الحافلات واحتياجات خدمة الحجاج المسافرين، كما أن هناك 18 مركزا للمساندة الميدانية على الطرق بين مدن الحج. وقال إن من المخطط له هذا العام نقل ما يزيد على 1.8 مليون حاج بواسطة حافلات شركات نقل الحجاج من مساكنهم بمكةالمكرمة «البالغ عددها نحو 7000 مسكن» إلى مخيماتهم سواء بمنى أو عرفات خلال مرحلة التصعيد للمشاعر المقدسة، مبينا أن قطار المشاعر المقدسة الذي استكمل جميع مراحل تنفيذه يسهم هذا العام في نقل أكثر من 420 ألف حاج بين المشاعر المقدسة. وفيما يخص خدمات نقل الحجاج والمعتمرين الأخرى التي تشرف على دراستها وتنسيقها وتنفيذها الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج أوضح أن الهيئة والأجهزة التنفيذية التابعة لها تحرص أشد الحرص على تقديم أفضل خدمات النقل للحجاج والمعتمرين خلال موسمي الحج والعمرة. ونوه بما تحقق من نجاحات وإنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية نتيجة تلك الجهود، حيث تم تخفيض عدد المركبات الصغيرة التي كانت تدخل للمنطقة المركزية بمكةالمكرمة وتتسبب في اختناق الشوارع وتعطيل الحركة المرورية وإعاقة حركة المشاة، وتم الاستعاضة عنها بحافلات النقل العام ذات السعة العالية وفق مسارات محددة تخدم غالبية المواقع بمكةالمكرمة، كما تم وضع الخطط التي تم تنفيذها لوقوف سيارات المعتمرين والحجاج وقاصدي المسجد الحرام لأداء الصلوات في المواقف الخارجية. وأكد أن جميع تلك الخطط والدراسات والإجراءات يتم مراجعتها سنويا من خلال اجتماعات مكثفة على مدار العام بهدف تعزيز ما يتحقق من إيجابيات وتلافي ومعالجة ما يتم رصده من سلبيات بما يحقق تطوير الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام خلال مواسم الحج والعمرة .