أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أنه لم يتم ضبط أية حالات تسييس أو رفع لشعارات مخالفة لتعليمات الحج، منوها إلى أنه سيتم التعامل مع أية محاولة لاستغلال الموسم لأغراض غير العبادة بكل جدية، مضيفا «حتى هذه اللحظة لم يرد إلى علمي شيء في الحقيقة وإذا وُجدت سيتم التعامل معها كما في الماضي، نحن نتعامل بجدية في أية محاولة لاستغلال الحج في أغراض غير العبادة وغير فريضة الحج». وأوضح الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحافي عقد في مقر إمارة منطقة مكةالمكرمة في منى أمس، أن مشروع البناء في منى ما زال في طور الدراسة، وعند الانتهاء منه سيتم عرضه على خادم الحرمين الشريفين لتنفيذه. وأعلن الأمير خالد الفيصل نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام من مكةالمكرمة إلى مشعر منى دون أي حوادث تذكر. ووصف رئيس لجنة الحج المركزية مشروع التخلص من النفايات بأنه مشروع كبير وتدرسه وزارة الشؤون البلدية والقروية لتحسين مستوى النظافة في المشاعر المقدسة، مفيدا أن المشروع الذي يدرس لم يبدأ التنفيذ به حتى الآن. وأشاد أمير منطقة مكةالمكرمة بالجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها جميع الجهات المعنية لخدمة الحجاج وخصوصاً رجال الأمن الذين يقفون موقفا رجوليا بهذه المناسبة، وجميع الإدارات الحكومية والأهلية وكافة المسؤولين والمواطنين الذين يسهمون في خدمة الحجيج لهذا العام. ونقل رئيس لجنة الحج المركزية التهاني إلى جميع حجاج بيت الله الحرام باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، موضحا أنه «تم في هذا اليوم بفضل الله اكتمال صعود حجاج بيت الله إلى منى ولم تذكر ولله الحمد أي حوادث، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى». وعند سؤاله حول عدد حجاج الداخل من السعوديين والمقيمين، أجاب أمير مكةالمكرمة «إلى الآن لا أعلم رقما خاصا لعدد الحجاج، لكنه في العادة أعداد المقيمين والسعوديين وبعض الأحيان غير النظاميين يفوق أعداد الحجاج الذين يأتون من الخارج». واعتبر الأمير خالد الفيصل موضوع الافتراش بالمعقد وله جوانب عديدة منها الحج دون تصريح، ومخالفو نظام الإقامة في كثير من الأحيان، والجهل بالأنظمة والتعليمات «وتوجد مجموعة كثيرة من الناس يعتقدون أن الحج يجب أن يأتي بالمشقة، فلا بد أن يمشوا على أرجلهم ويفترشوا الأرض في المنام ولا يستخدموا الخدمات الموجودة والمتوافرة، وهذا اعتقادهم، وهذه المشكلة كانت في العام الماضي أخف من العام الذي قبله، ونرجو أن تكون هذا العام أخف من العام الماضي، وهذه الظاهرة ستأخذ وقتاً طويلاً للقضاء عليها، لكن نأمل إن شاء الله بالدراسات المقدمة في الأعوام المقبلة، أن يكون من نتائج الدراسات وتنفيذها القضاء على هذه الظاهرة». وعزا أمير منطقة مكةالمكرمة في رده حول الفرق بين أعداد الذين تمت إعادتهم في العام الماضي البالغ عددهم 36 ألف مقارنة بالعام الحالي وعددهم ستة آلاف مركبة، إلى دقة التنظيم ولوعي المواطنين والتقيد بالأنظمة، مشيرا إلى وجود متابعة للمتسليين على مراكز ونقاط التفتيش حول مكة والمشاعر المقدسة. وحمل الأمير خالد الفيصل مسؤولية عدم توفر مقار للبعثات الإعلامية في موسم حج العام الجاري، قبل توفير الجهات الأمنية مخيمات، وزارة الثقافة والإعلام، بالقول «تلك مسؤولية وزارة الثقافة والإعلام». وكشف أمير منطقة مكةالمكرمة عن تجهيز أسطول متكامل لنقل الحجاج، يضم ما يقرب من 20 ألف حافلة، تمثل 17 شركة ومؤسسة وطنية، تحت مظلة النقابة العامة للسيارات. وبين أنه جرى توفير وسائط النقل الجماعية الحديثة والمتنوعة من قطارات وحافلات لتسهيل تنقلات الحجاج بين مدن الحج والمشاعر المقدسة، تتوافر فيها جميع اشتراطات السلامة، الراحة والأمان. ونوه الأمير خالد الفيصل بدعم واهتمام القيادة بنقل الحجاج، كون نقل الحجاج أحد أهم الركائز الرئيسة لمنظومة خدمات الحج والحجاج، وقال «حظي هذا القطاع بتنفيذ بنيته التحتية الأساسية بشق الطرق والأنفاق، وإقامة خطوط السكك الحديدية والجسور والمحاور والطرق الدائرية في عموم مدن الحج والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها». وأضاف أنه من منطلق حرص واهتمام الدولة واستشعارها بأهمية هذا القطاع المتعلق بخدمات الحجاج، فقد سبق أن صدر قرار مجلس الوزراء بتشكيل الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة وعضوية وزير الحج ووزير النقل ومدير الأمن العام لتتولى هذه الهيئة من خلال القرارات التى تصدرها، تنظيم وتطوير ومراقبة عمليات نقل الحجاج وإقرار اللوائح والأنظمة لتطوير هذا القطاع. وبين أمير منطقة مكةالمكرمة أنه ينبثق عن الهيئة العليا للنقل، لجنة تنفيذية لمراقبة نقل الحجاج، تتابع تنفيذ ما يصدر عن الهيئة من قرارات وتوجيهات، وتتابع الأعمال اليومية المتعلقة بهذا القطاع ومتابعة تطوير إجراءات وسبل وسائط نقل الحجاج، ودراسة تقارير اللجان الميدانية المنبثقة عنها، مشيرا إلى أنها لجنة مشكلة من كبار المسؤولين القياديين في الأجهزة المعنية بخدمات الحج ونقل الحجاج، وتضم في عضويتها وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لأعمال الحج، وكيل وزارة الحج رئيس اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج، وكيل وزارة النقل لشؤون النقل، مدير الإدارة العامة للمرور وأمين عام الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج. وثمن الأمير خالد الفيصل النمو الذي يشهده هذا القطاع، وقال «تجري سنويا زيادة عدد الحافلات المشاركة في نقل الحجاج من خلال تأمين حافلات جديدة»، مبينا أنه انضمت هذا العام شركتان جديدتان للعمل في نقل الحجاج إضافة إلى 120 حافلة جديدة، كما أمنت بقية الشركات ما يزيد عن ألف حافلة جديدة انضمت لأساطيلها لخدمة الحجاج هذا العام بالإضافة لتأمين خمسة آلاف حافلة جديدة خلال الثلاثة الأعوام الماضية لتحديث وتعزيز أسطولها من الحافلات. وقال الأمير خالد الفيصل، إن «من المخطط له هذا العام نقل ما يزيد عن مليون وثمانمائة ألف حاج بواسطة حافلات شركات نقل الحجاج من مساكنهم في مكةالمكرمة إلى مخيماتهم سواء في منى أو عرفات خلال مرحلة التصعيد للمشاعر المقدسة»، مبينا أن قطار المشاعر المقدسة الذي استكمل جميع مراحل تنفيذه يسهم هذا العام في نقل أكثر من 420 ألف حاج بين المشاعر المقدسة، بينما يتم نقل باقي الحجاج بين المشاعر المقدسة بواسطة الحافلات بأسلوب النقل بنظام الرد والردين ونظام النقل الترددي، موضحا بأنه جار العمل لاستكمال تصميم وتنفيذ المرحلتين المتبقيتين من مشاريع نقل الحجاج بالرحلات الترددية في أسرع وقت لتستكمل منظومة نقل كافة الحجاج في رحلة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بنظام الترددية وقطار المشاعر المقدسة. وفي ما يخص خدمات نقل الحجاج والمعتمرين الأخرى التى تشرف على دراستها وتنسيقها وتنفيذها الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، أوضح بأن الهيئة والأجهزة التنفيذية التابعة لها تحرص على تقديم أفضل خدمات النقل للحجاج والمعتمرين خلال موسمي الحج والعمرة، من جهة أخرى، التقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية في مقر الإمارة في مشعر منى البارحة، وفد الكشافة المشاركين في موسم الحج لهذا العام 1432ه. وثمن الأمير خالد الفيصل جهود فريق الكشافة خلال فترة الحج، مشدداً على أن دورهم لا يقل أهمية عن بقية المشاركين في حج هذا العام من بقية القطاعات المشاركة. وحث أمير منطقة مكةالمكرمة فريق الكشافة على ضرورة التمسك بالقيم الإسلامية والإنسانية في تعاملاتهم مع حجاج بيت الله الحرام، مبيناً أن فريق الكشافة يجب أن يضطلع بدوره في عكس صورة حقيقية وحسنة عن قيمهم ومبادئهم وآدابهم، وألا يتوانوا عن تقديم الخدمة لأي محتاج لها، خصوصاً أنهم ضيوف الرحمن.