أعلن قائد فريق الهلال والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقا محمد الدعيع وفي تصريح خاص ل«شمس» دخوله للمرة الأولى في مجال التدريب الرياضي خلال الفترة المقبلة وذلك عبر الانخراط في دورات تدريبية خارج السعودية لتطوير قدراته الفنية تمهيدا لركب عجلة سير العمل الفني في ناديه الهلال أو أحد الأندية السعودية أو الخليجية. وأكد محمد الدعيع خلال حديثه إلى «شمس» أنه سيتجه إلى مجال التدريب الرياضي في كرة القدم خلال الفترة القليلة المقبلة رغم تواجده ضمن نطاق التحليل الفضائي عقب الفترة التي اعتزل فيها لعب كرة القدم وقال «أرغب في أن أكون مدربا لكرة القدم وسأختار بعض الدورات التدريبية في مجال حراسة المرمى وغيرها من الدورات التي ستجعلني أشق طريقي الجديد نحو عالم التدريب الذي أعتبره تجربة جديدة لتسخير خبرتي الطويلة في الملاعب لصالح الأندية السعودية وكرتها». وأضاف «التدريب يستهويني كثيرا وأفضله أكثر من العمل الإداري الذي لا يناسبني خلال الفترة المقبلة لأنني لست خبيرا في الأمور الإدارية إطلاقا في ظل وجود من هو أفهم مني في مثل هذه المناصب الإدارية على عكس العمل التدريبي الذي أرى أنني قادر على العطاء فيه» . وتمنى الدعيع أن يحالفه التوفيق مستقبلا في تجربته الفنية الجديدة في مجال كرة القدم التي وصفها بالتجربة الاحترافية الحديثة. وبذلك يسلك الدعيع المسار نفسه الذي سلكه قبله عدد من لاعبي ونجوم كرة القدم السعودية الذين كان آخرهم زميله في فريق الهلال والمنتخب السعودي سامي الجابر الذي اتخذ خطوة التوجه إلى عالم التدريب رغم تواجده في منصب إداري ونجاحه فيه من خلال عمله مديرا عاما لإدارة كرة القدم بنادي الهلال وأعلن الجابر أنه لن يتوقف عن تطوير قدراته من خلال سعيه للحصول على شهادة أعلى دورة تدريبية في إنجلترا من الدرجة A التي أوضح أنه سيعود من أجل نيلها في ديسمبر المقبل حيث ينهي في أكتوبر الجاري أعلى مستويات الدورة B. ولم يتوقف توجه اللاعبين السعوديين إلى التدريب عند حد الجيل المعتزل حديثا فقد سبقهم عدد من اللاعبين القدامى الذين مثلوا عددا من الأندية والمنتخبات الوطنية ومن أبرزهم الدولي السابق أمين دابو لاعب فريق الأهلي الأول لكرة القدم المعتزل الحاصل على عدد من الدورات التدريبية الداخلية والخارجية في عدد من الدول المتقدمة كرويا وهو المنوال نفسه الذي سار عليه لاعب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم سابقا وكلاهما تواجدا ضمن الأجهزة الفنية للفئات السنية بنادي الاتحاد. وفرض الدكتور جاسم الحربي اسمه ضمن أسماء اللاعبين السابقين الذين اتجهوا إلى عالم التدريب حيث كان حارسا لمرمى فريق الفتح وتم ضمه إلى قائمة المنتخب السعودي في الثمانينات وهو من الأسماء التي عرفت باجتهادها من خلال حضور عدد من الدورات التدريبية خاصة على الصعيد الآسيوي. وعلى الرغم من قلة الاهتمام بالمدرب الوطني في الملاعب السعودية أسوة بنظيره الأجنبي واقتصار دوره على فترات الطوارئ إلا أن هناك عددا من الأسماء التدريبية التي حققت نجاحات باهرة من خلال النتائج المميزة وعلى رأسها المدرب الوطني خليل الزياني عميد المدربين الذي قاد المنتخب السعودي لاعتلاء قمة العرش الآسيوي وكذلك المدرب خالد القروني مدرب المنتخب السعودي للشباب الذي وصل إلى نهائيات كأس العالم وحقق نتائج ملفتة بالإضافة إلى المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد مدرب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة والحاصل على لقب بطولة كأس العالم. ويتواجد في الأوساط الفنية العديد من الأسماء التدريبية مثل فؤاد أنور ويوسف خميس وعلي كميخ وعمر باخشوين وحسن خليفة وحمزة إدريس وقائمة قد تطول كثيرا إلا أن الخطوات المدروسة قد تكاد محصورة على أسماء محددة من خلال التوجه إلى الدول المتقدمة تدريبيا للالتحاق بدورات على حسابهم الخاص بهدف تحقيق الاستفادة القصوى .